صلاة التراويح
التراويح في اللغة من الفعل ارتاح واستراح أثناء أداء العمل، وصلاة التراويح مما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم فعله في شهر رمضان المبارك ليلا، وأطلق عليها اسم التراويح لأن المصلين يأخذون قسطا من الراحة كل أربع ركعات؛ لأن في صلاة التراويح إطالة في القراءة.
صلاة التراويح سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده والصحابة والتابعون، يبدأ وقت صلاة التراويح كل ليلة في رمضان من بعد صلاة العشاء حتى آذان الفجر، واحسن وأفضل الأوقات لتأديتها الثلث الأخير من الليل في هدأة الناس وسكون الليل. وأول ليلة في صلاة التراويح هي ليلة الإعلان عند رؤية هلال رمضان، وفي آخر الشهر عند الإعلان عن رؤية هلال العيد لا تصلى.
عدد ركعات صلاة التراويح
صلاة التراويح كغيرها من الصلاة السنية ليس لها حد أو عدد معين لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" صلاة الليل مثنى مثنى" دون تحديد للعدد، ولكن رأي أهل السنة والجماعة اقتصار صلاة التراويح على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة يسلم الإمام أو المصلي منفردا بعد كل ركعتين، ثم يوتر-أي يؤدي صلاة الوتر- بركعة واحدة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في رمضان وغير رمضان.
من أحكام صلاة التراويح
- يسن أداؤها في جماعة في المساجد.
- عدد الركعات إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة مع الإطالة في قراءة الآيات الكريمة بعد سورة الفاتحة، كما يستحب الإطالة في الركوع والسجود وهو الأفضل، أما إن أراد الإمام أو المصلي المنفرد زيادة عدد الركعات فعليه عدم الإطالة في القراءة.
- أن تكون القراءة جهرية مع القراءة بصوت حسن وترتيل وتجويد لآيات القرآن الكريم.
- صلاة التراويح لها من اسمها نصيب فعلى الإمام أخذ قسط من الراحة بين الركعات مراعيا وجود كبار في السن أو مرضى يصلون خلفه.
- اختتام صلاة التروايح بركعة الوتر مع القنوت ويكون قبل الركوع أو بعده، والاحسن وأفضل أن يكون بعد الركوع لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ومن سنن القنوت ما يلي:
- اقتصار دعاء القنوت على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأدعية المأثورة وأحدها: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك"، وإن زاد عليها فدعا الإمام أو المصلي لنفسه وأهله وعامة المسلمين وخاصتهم فلا بأس في ذلك.
- تأمين المأمومين خلف الإمام بقول: آمين.
- اختتام دعاء القنوت بالصلاة على الرسول الكريم.
- رفع اليدين أثناء القنوت، وإذا مسح وجهه بكفيه بعد انتهاء الدعاء فلا بأس في ذلك وتركه أفضل.
- بعد السلام من ركعة الوتر يقول: سبحان الملك القدوس ثلاث مرات، ويمد صوته وفي الثلاثة يقول: رب الملائكة والروح.