تليف الكبد
مرض تليف الكبد والمسمى أيضاً تشمع الكبد هو خلل يحدث للأنسجة المكوّنة للكبد ينتج عنه ألياف ضارّة تحلّ محلّ الأنسجة السليمة ممّا يعمل على المدى الطويل على توقف الكبد عن أداء وظائفه بشكل سليم، وقد يؤدي تليف الكبد إلى تضخم حجم الكبد أو العكس أي أن يُصبح حجم الكبد أصغر من الطبيعي فيما يُعرف بضمور الكبد، ومن أهمّ وظائف الكبد المعروفة أنّه يخلّص الجسم من السموم فعند حدوث تليف للكبد تتراكم السموم والسوائل في البطن، مما قد يؤدي إلى تسمم كامل الجسم والوفاة في بعض الحالات ومن وظائف الكبد المهمة أنّه ينتج مواد تعمل على تخثر الدم أي أنّها تحد من النزيف الذي نتعرّض له جراء الجروح.
ما هى اسباب تليف الكبد
- الإدمان على المشروبات الكحولية ولذلك نجد أنّ هذا المرض يأتي في المرتبة التاسعة في الدول الغربية كأكثر مرض يصاب به سكانها.
- التهاب الكبد الفيروسي “C” و “B”؛ لأنّ الفيروس المسبب لهذا المرض يؤدّي إلى الحاق ضرر كبير بالكبد ممّا يعمل مع الوقت على تكوُّن الألياف الضارّة فوق الكبد ومن ثم تشمُّعه.
- بعض الأدوية تؤدي إلى الإصابة بتليف الكبد كما أثبتت الدراسات أنّ هناك أعشابٌ سامّة من الممكن أن تُسبّب هذا المرض.
- أحياناً تكون الما هى اسباب مجهولة.
من الصعب علاج و دواء تليف الكبد إذ يُعطى المريض علاجات للتخفيف وانقاص من تطوّر المرض والتقليل من الأعراض الناجمة عنه، وفي الحالات المتقدّمة من المرض يُمكن اللجوء إلى عمليّة زرع الكبد.
أعراض تليف الكبد
إنّ الأعراض التي ترافق هذا المرض لا تكون واضحة في البداية وهذه الأعراض التي سيتمّ ذكرها قد ترافق المرض إن كان مزمناً ولكنها ليست بالضرورة تعني الإصابة بتليف الكبد:
- تغير لون البشرة إلى اللون الأصفر وشحوبها.
- اصفرار بياض العينين.
- شعور المريض بضعف عام في الجسم بشكل دائم.
- الرعاف أي نزول الدم من الأنف بشكل متكرر.
- نزول دم مع البول مع نقص في كمية البول أو صعوبة في إخراجه.
- فقدان الشهية ممّا يؤدّي إلى انخفاض الوزن بشكل كبير.
- آلام في البطن، وهي آلام ناتجة عن تجمع السوائل فيها.
- تورُّم في القدمين والبطن.
- قد تصيب المريض حكة في سائر الجسم ذلك بسبب عدم تخلّص الجسم من السموم.
- نزيف في المعدة.
يتمّ فحص وتشخيص المرض عن طريق التنظير الذي يساعد في أخذ عينة من الكبد لفحصها، وهناك عدة طرق ووسائل لفحص وتشخيص المرض ويمكن منها عمل أشعة للكبد، وتليف الكبد قد يُسبب الإصابة بسرطان الكبد نتيجة كثرة الألياف الضارة التي تبني نفسها عليه ممّا يعطيها الفرصة للتحوُّل إلى أورام خبيثة في القليل من الحالات.