أبو صفار
هو ارتفاع نسبة مادة البيليروبين في الدم عند الأطفال حديثي الولادة، وهي مادة يفرزها جسم الإنسان بشكل طبيعي بواسطة تحلل كريات الدم الحمراء، وبعدها يقوم الكبد بأخذ تلك المادة ليتم طرحها بالبراز حتى يتم التخلص منها.
تجدر الإشارة إلى أنّ مادة البيليروبين عند زيادة نسبة تركيزها في الدم تكون سامة، تلك الزيادة في المادة تؤدي إلى ظهور أبو صفار عند الأطفال حديثي الولادة، وفي الغالب يظهر على الأطفال منذ اليوم الأول، وله أسماء عديدة مثل الصفراء، ويرقان الأطفال، أو الصفرة.
أنواع أبو صفار
هناك نوعان من أبو صفار وهما:
أبو صفار الفيسيولوجي
وفي الغالب ما يظهر في اليوم الثاني أو الثالث من الولادة، وهو النوع الأكثر انتشاراً بين الأطفال، ويصيب الجنسين الذكر والأنثى، وتصيب الأطفال حديثي الولادة نظراً لأن كبد الأطفال لم يكتمل نموه تماماً، وبذلك فهو لا يستطيع التعامل مع زيادة نسبة مادة البيليروبين بسرعة.
تشمل ما هى اسباب الإصابة به ما يلي:
- قصر عمر خلية الدم الحمراء عند الأطفال، وتكون حينها بعمر السبعين يوماً، ولكن عمر خلية الدم الحمراء الطبيعية والتي تتكون بعد الولادة تكون مئة وعشرين يوماً، مما يؤدي إلى تراكم مادة البيليروبين في الدم بتركيز عالٍ جداً.
- عدم اكتمال نمو كبد الأطفال كما ذكرنا آنفاً.
أبو صفار المرضي
وهو النوع النادر الحدوث والأخطر من النوع الأول، حيث تكون نسبة مادة البيليروبين مرتفعة بشكل كبير جداً، مما قد يؤدي إلى الإصابة ببعض المضاعفات مثل: تلف في المخ، أو شلل مخي، أو صمم، أو أية مشاكل وعيوب في النمو، ولذلك يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن لاتخاذ التدابير اللازمة للعلاج.
ما هى اسباب الإصابة به كثيرة منها:
- نقص التروية بالإضافة إلى قلة الرضاعة الطبيعية.
- وجود نزيف داخلي.
- زيادة في عدد كريات الدم الحمراء عند الطفل.
- فقر الدم الانحلالي.
الأعراض المرافقة لأبو صفار
ظهور اللون الأصفر في الرأس أولاً، ثم في بياض العينين وتحت الأظافر أيضاً، كما ويبدو ظاهراً في الأطراف والجذع، ويبدو واضحاً بشكل أكثر عند الضغط على الجلد، ويبدو الطفل غير مرتاح ومضطرب، وعدم الرغبة في الرضاعة، كما أن نشاطه يبدو أقل بكثير من الأطفال غير المصابين بأبو صفار.
علاج و دواء أبو صفار
في أغلب الحالات لا يحتاج إلى أي علاج، بحيث سرعان ما يزول بعد مرور أسبوع، وأما في بعض الحالات فقد تتطلب بعض التدابير اللازمة لخفض مستوى البيليروبين، ويكون ذلك إما بالعلاج و دواء الضوئي، وهي عن طريق تعريض جسد الطفل إلى موجات ضوئية ويمكن القيام بها في المنزل بتعريضه للشمس، حيث تعمل أشعة الشمس بتكسير مادة البيليروبين في الجلد، كما ويمكن علاجه بواسطة تبديل الدم، حيث يتم أخذ كمية من دم الطفل عن طريق جهاز خاص، ثم تتم تنقيته من البيليروبين الفائض، ثم إعادة الدم إلى الطفل مرة أخرى.