تقنية nfc
هي اختصار للمصطلحات الإنجليزية التالية: (near field communication)، والتي تعرف باللغة العربية بمصطلح التواصل قريب المدى، وهي تقنية من تقنيات الاتصال اللاسلكية، والتي تعتمد على نقل البيانات بسرعة فائقة تصل إلى 13.56 ميجاهرتز، ولا تتمكن من تبادل البيانات إلا في نطاق يصل إلى 4 سم بين أطراف التبادل، والتي تكون عادة هواتف محمولة، أو أجهزة تدعم تقنية nfc، وتتميز بدرجة من الأمان الذي توفره للبيانات المرسلة، والمستقبلة مما يجعلها من وسائل التراسل المفيدة لنقل البيانات المالية.
تاريخ ظهور تقنية nfc
في عام 1983م كان الظهور الأول لتقنية nfc، وكانت تعرف باسم rfid للإشارة إلى ترددات الراديو الموجية في تبادل البيانات، وحصل تشارلز والتون على براءة الاختراع لهذه التقنية في تراسل البيانات، وفي عام 2002م قامت كل من شركتي سوني، وفيليبس بتطوير منتجاتهما الإلكترونية عن طريق إضافة تقنية nfc كمعيار من معايير المخطط التنفيذي لهما، وفي عام 2004م قامت شركة نوكيا بإضافة هذه التقنية إلى هواتفها المحمولة، مما أدى إلى حدوث نقلة نوعية في تبادل البيانات والمعلومات بين الهواتف التي تستخدم تقنية nfc.
شهد عام 2010م تطورا ملحوظا لتقنية nfc، والتي حرصت أغلب الشركات التي تصنع الأجهزة الإلكترونية الرقمية، وخصوصا الهواتف الخلوية على استخدامها ضمن التصاميم الجديدة لأجهزتهم، وذلك لأنها توفر وسيلة إرسال، واستقبال مجانية، ومن ثم حرصت شركة سامسونج على تطوير أجهزتها بالاعتماد على هذه التقنية، وهذا ما ساهم في عام 2012م لتقديم جيل جديد من الهواتف المدعوم من خلال nfc، وأطلق عليها مسمى الهواتف الذكية، والتي تطور استخدامها مع عام 2015م والذي تزامن مع ظهور خاصية الدفع المالي الإلكتروني بالاعتماد على nfc كوسيلة من الوسائل المناسبة لإتمام المعاملات المالية بأمان، وسرية تامة.
استخدامات تقنية nfc
توجد مجموعة من الاستخدامات المهمة لتقنية nfc، ومنها:
الاتصالات
تعد من أقدم المجالات التي استخدمت فيها تقنية nfc، فساهمت في تقديم الكثير من الحلول السهلة لتطبيق الاتصالات المجانية، والتي تعتمد على نقل مختلف أنواع البيانات، وخصوصا عند ظهور تقنية bluetooth، والتي ساهمت في توفير تكامل في مجال الاتصال، والتراسل الإلكتروني، والتي ساعدت في ربط العديد من الأجهزة الإلكترونية، مثل: سماعات الأذن، وأجهزة تشغيل الوسائط المتعددة.
التجارة
اعتمدت مجموعة من الشركات التجارية على فكرة وجود تقنية nfc في المعاملات التي تطبقها مع أطراف آخرين كالشركات، والعملاء فساهمت هذه التقنية في توفير محفظة إلكترونية تشابه فكرة عمل بطاقة الصراف الآلي، والتي ساعدت في دفع المبالغ المالية المترتبة على إجراء الصفقات التجارية.
الهواتف الذكية
تعد الهواتف الذكية من أحدث الاستخدامات لتقنية nfc، والتي اعتمدت على فكرة استخدامها لتطبيقات، وألعاب إلكترونية مخصصة لقراءة ترددات nfc لتشغيلها، أو تحميلها على الهاتف الذكي، والتي تساعد في التحكم بإعدادات الهاتف، وتنفيذ مجموعة من الأوامر، وإرسال الرسائل النصية بين الهواتف.
