جدول المحتويات
الحجامة
عرفت الحجامة منذ القدم كممارسة طبيّة تقليديّة، عرفها المصريون منذ ألفين ومئتي سنة قبل الميلاد، وقبلهم الآشورين، وهي من أبرز ركائز الطب الصيني إلى جانب الإبر الصينيّة، وأثنى عليها رسول الله-صلى الله عليه وسلم حيث قال: (خير ما تداويتم به الحجامة)، صحيح البخاري. لكن في أيامنا هذه تراجعت شهرة الحجامة واستخدامها، بسبب انتشار شركات الأدوية والأجهزة الطبيّة، فقد اقنع الناس بأن التطور واستخدام الأجهزة والأدوية احسن وأفضل من الحجامة، بالرغم من أن الحجامة أثبتت فائدتها علميّاً.
أنواع الحجامة
والحجامة تعني مص الدم، أو إخراجه من مناطق معيّنة، وهي على نوعين :
- الحجامة الجافة: أي بدون جرح الجلد لإخراج الدم، وإنما يتجمع في مكان كأس الحجامة، تاركاً ما يشبه الندبة.
- الحجامة الدامية أو الرطبة: أي بإخراج الدم من الجسم، ويكون فيها تشريط، أي احداث جروح صغيرة، بحيث تكون ثلاثة أو أربعة خدوش في الأماكن التي توضع فيها كؤوس الحجامة.
فوائد التداوي بالحجامة
- تنشيط جهاز الدوران والجهاز الليمفاوي.
- زيادة ردود الفعل الداخليّة، فتنتبه أجهزة الجسم أكثر للعضو الذي يعاني من مشكلة، وتتصرف بما يجب لشفائه.
- إخراج السموم الموجودة بين العضلات، وآثار الأدوية، والأحماض الزائد، والكولسترول، والبولينا.
- تقوية وتنمية جهاز المناعة، وتنشيط مضادات الأكسدة.
- تحسّن من الحالة النفسيّة، إذ تزيل الضغوط عن الأعصاب فتقلل من التوتر.
- تنشيط الغدد وبالتالي تنظيم الهرمونات.
- تخفيف الآلام، وذلك برفع مستوى المورفين في الجسم.
- تنشيط حواس الجسم من إدراك، وسمع، وكلام، وحركة.
حالات تمنع التداوي بالحجامة
- الشخص المصاب بالبرد أو الرشح، أو الحمى.
- عند الجوع الشديد، أو بعد تناول وجبة دسمة من الطعام، وإنما بعد ساعتين على الأقل.
- المغمى عليه.
- المتبرع بالدم حديثاً، إلّا بعد ثلاثة أيام.
- مريضي سيولة الدم أو السكري، وإن كان لا بدّ فبالوخز الخفيف وليس التشريط.
- في أماكن مصابة كالركبة في حال الإصابة بماء الركبة، أوعلى أماكن تمزق الأربطة العضليّة.
نصائح من الطب القديم
- أن لا تتم في بداية الشهر العربي، أو نهايته، وإنّما في منتصف الشهر، فقد وصف ابن القيم الدم بأنّه لا يكون هائجاً في بداية الشهر، ويكون ساكناً في نهايته.
- أن تتمّ في فترة الصباح أو الظهر وليس في الليل، واحسن وأفضل الأوقات في الساعة الثانية والثالثة بعد الظهر، وأن تكون في الصيف لا في الشتاء، أو تدفئة الغرفة التي ستتم فيها الحجامة جيّداً.
- يفضّل تهيئة الشخص الذي سيتم عمل الحجامه له نفسيّاً، فإن كان خائفاً هرب الدم، أي أنه يقلّ في الجلد، ولن تتم الحجامة كما يجب من شفط للدم.