أصل المكياج
تمتلك كلّ امرأة جمالاً خاصّاً يميزها عن غيرها، وهي دائمة السعي إلى إبرازه بالعناية بنفسها، سواء كان ذلك بالعناية بجسمها، أو شعرها، أو بشرتها. لقد أهتمّت المرأة بالعناية بنفسها منذ القدم، وهناك دلائل تاريخيّة لا زالت حاضرة إلى الآن تسجّل فيها الحضارات الطرق ووسائل التجميليّة التي كانت النّسوة يقمن بها للعناية بجمالهن، من تحضير مساحيق للبشرة، وصباغة الشعر، والعناية باليدين والقدمين، ولعلّ الملكة كيلوبترا، وحتشبسوت الفرعونيّتين من الشواهد القائمة إلى الآن، والتي تثبت أهميّة المستحضرات التجميليّة في ذلك الزمان، إذ كانت هذه العناية مقتصرة على الملكات، والأميرات، وبنات وزوجات النبلاء، والوزراء، ومن ثمّ توسّعت الدائرة شيئاً فشيئاً لتصل إلى عامّة الشعوب، وتتطوّر مع تطوّره، وتتّخذ منحى هامّاً في حياة كلّ فتاة.
المكياج هو فن قائم بذاته، إذ يقوم على قواعد وطرق وخطوات أساسيّة ثابتة لنجاحه، وتميّزه، وهنا لا بدّ لكلّ سيدة من تعلّم الطرق وخطوات الأساسيّة في استخدام المستحضرات التجميليّة التي تستخدمها بشكل يوميّ؛ حتى تحافظ على جمال بشرتها، وتتجنّب المشاكل وعيوب التي ممكن أن تتعرّض لها في حال تكرّرت الأخطاء التي ترتكبها في وضع المكياج اليوميّ. في هذا المقال سنتعلّم معاً الطريقة الصحيحة لوضع المكياج بكلّ خطواته.
طرق وخطوات وضع المكياج
تنظيف البشرة
يُعدّ تنظيف البشرة قبل وضع المكياج شيئاً ضروريّاً وأساسيّاً يجب البدء فيه قبل وضع مستحضرات التجميل على البشرة، ويكون تنظيف البشرة اليوميّ بواسطة الماء والصابون كخطوة أوليّة، ومن ثمّ نستخدم الحليب المنظّف، والقابض واللذين ينظّفان مسام البشرة، ومن ثمّ إغلاقها تمهيداً لوضع المكياج عليها.
وضع كريم مغذٍّ للبشرة
الكريم المغذي عبارة عن مادة مستحلبة تمدّ البشرة بكافّة العناصر الأساسيّة التي تحتاجها، كالكولاجين الطبيعيّ الذي تفقده البشرة مع تقدّم العمر، أو بفعل التعامل الخاطئ مع البشرة. يرطّب المغذي البشرة، ويحميها من أشعة الشمس بفضل وجود موادّ مضادّة للأشعة فوق البنفسجية في تركيب مغذي البشرة، وهو نوعان: مغذٍّ نهاريّ يصلح كقاعدة أساسيّة للمكياج، دون اللجوء لكريم الأساس، ومغذٍّ ليليّ يوضع يوميّاً للعناية بالبشرة قبل النوم. في كلّ صباح يُنصح بالإكتفاء بوضع المغذي النهاري على البشرة، وتوزيعه بواسطة إسفنجة خاصّة به، والانتظار مدّة ربع ساعة قبل البدء بإكمال بقيّة طرق وخطوات المكياج الصباحيّ.
استعمال خافي العيوب أو الكونسيلر:
وهو عبارة عن مادة عضويّة ذات لون قريب من لون البشرة، تخفي عيوب البشرة مثل آثار الندب، وحب الشباب، والتصبّغات اللونيّة، يوضع بلمسات لطيفة على الأماكن التي تحتاج تغطية، ويُمسح بخفّة بواسطة قطعة إسفنجيّة خفيفة على شكل ضربات خفيفة على البشرة.
مكياج صباحيّ
ينصح خبراء التجميل النّساء العاملات، والطالبات اللواتي يخرجن للدوام بصورة يوميّة بعدم إجهاد البشرة، وبوضع كميّات كبيرة من المستحضرات التجميليّة على البشرة، فيكفي للسيدة أن تضع المغذيّ الصباحيّ، مع لمسات بسيطة من البودرة الجافّة لتفتيح لون بشرتها، والقليل من الماسكارا للرّموش، مع خط رفيع من الكحل السائل فوق العين، وينتهي المكياج بلمسة بسيطة من ملمع الشفاة.
مكياج المناسبات أو السهرات
هذا النّوع من المكياج مظلوم عند السيّدات، إذ يستخدمن فيه أقوى الدرجات اللونيّة في محاولة لإبراز جمالهنّ بكثرة الأصباغ، وهذا ما يخالف القاعدة الجماليّة المعروفة أنّ سر الجمال البساطة وعدم التكلّف، وهنا ينصح خبراء التجميل والعناية بالبشرة السيدات بالاقتصار على وضع كميّات خفيفة من كريم الأساس المدمج من لونين أساسيّين: الأول أفتح من لون البشرة بدرجة، والثاني أغمق من لون البشرة بدرجة، ودمجهمها لرسم الكنتور على البشرة، وتوضيح المناطق التي يجب أن تبرز كمنطقة تحت العين، والخدود، وإخفاء المناطق التي يجب إخفاؤها مثل: جوانب الأنف، والذقن. أما مكياج العيون فيجب أن يكون واضحاً ولكنه بسيط وناعم، فمثلاً: يمكن رسم العين بواسطة ظلال العيون الرملية، والذهبية مع خط من الكحل السائل الرفيع فوق العين، وقلم الكحل الجافّ داخل العين لتحديدها، ومن ثم تُركّب الرموش الصناعيّة وتُصبغ بالماسكارا. ولزيادة جماليّة الخدود لا مانع من استخدام ظلال الخدود الهادئة التي تتناسب مع الألوان، التي وضعت في ظلال العيون، مع تحديد شكل الخد ومحاولة إبرازه من خلالها. رسم الشفاة بقلم من الروج بلون هادئ وغير صارخ، مع لمسات بسيطة من ملمع الشفاة تكفي لأن تحصل السيدة على إطلالة مميزة في السهرة.