الرؤية الكونية
الرؤية الكونية هو مصطلح كانت بدايته في الفلسفة الألمانية، ويشير إلى مفهوم وتعريف ومعنى أساسي تم استخدامه في الايبستمولوجيا والفلسفة، وتدل هذه الرؤية إلى طريقة الإحساس والفهم للكون بأكمله، وبالتالي فإن هذه الرؤية تمثل الإطار الذي يقوم كل شخص من خلاله برؤية وتفسير العالم الذي يحيط به، إضافة للتفاعل معه ومع مكوناته.
ظهر مفهوم وتعريف ومعنى الرؤية الكونية للإشارة للرؤية الذاتية للعديد من المحاور ومنها أن الذات هي جزء من الطبيعة، والشعور بأنها تؤلف كيانا قائما ومتميزا بحد ذاتها وخارجة عن الطبيعة، وإن كان هذا الأمر لا يلغي أن تكون للذات اهتمامات وأفكار وآراء وعدد من التصورات والتفسيرات للعديد من الظواهر المحيطة بها ومن أهمها الظواهر الكونية والطبيعية، ومن هنا تأتي الموافقة أو المخالفة للتفسيرات العلمية لهذه الظواهر.
الظواهر الكونية
هذا الكون يزدحم بالظواهر الكونية المذهلة التي أدركتها الرؤية الذاتية والجماعية الكونية، فسر البعض منها والبعض الآخر ما زال قيد البحث والدراسة، ومن هذه الظواهر:
- المجرات: وهي عبارة عن تجمع لعدد ضخم من النجوم وتوابعها، إضافة للغازات والغبار المنتشر بين تلك النجوم، وتم تصنيف تلك المجرات إلى أنواع ثلاثة هي الإهليجية والحلزونية وغير المنتظمة، إضافة لعدد من المجرات القزمة.
- السديم: السديم هو سحابة من الغبار المتكون نتيجة عدد من الظروف، وعلى الأغلب تكون ناتجة عن انفجارات أو مخلفات نجوم قد انفجرت لما هى اسباب مختلفة كتقدم العمر أو انتهاء العمر. وقد تم تقسيم السديم إلى كوكبي وانبعاثي أو إشعاعي، وعاكس وسدم الظلمة.
- ولادة النجوم: يحدث هذا التوالد النجمي بشكل يومي، ويحدث هذا التوالد في المجرات المتسابقة فيما بينها لاتخاذ اتجاهات متباعدة عن بعضها البعض، ومن هنا يحدث ميلاد النجوم بفعل السدم والغازات المتكتلة والمتجمعة مع بعضها، وهذا يؤدي إلى تكون كميات هائلة من النجوم الفتية، إضافة لاحتوائها على النجوم القوية والهرمة.
- النجم الطارق: يحتوي الكون على أعداد هائلة لا حصر لها من النجوم، منها العادية ومنها نيوتترونية – نجوم متكونة من جسيمات صغيرة هي عبارة عن نيوترونات – وفي رحلة البحث بين النجوم وتحديدا عام ألف وتسعمئة وسبع وستين تمكن عدد من العلماء من تسجيل إشارات راديوية، تبين لاحقا من أنها صادرة عن النجوم، لكن الإثبات العلمي الدقيق لها جاء في أواخر القرن المنصرم عند تمكن العلماء من تصوير هذه النجوم وإجراء دراسات معمقة لها، وتوصلوا إلى تواجدها بكثرة في هذا الكون، وهذا الأمر أبطل أسطورة وجود كائنات أخرى في هذا الكون والتي تشكلت بفعل هذه الإشارات، بعد أن تم التأكد من أنها صادرة عن النجوم نفسها وهي عبارة عن دقات منتظمة بشكل كبير، وهذه النبضات أشبه بالطرق، ولهذا جاءت التسمية لهذه النجوم بالمطارق العملاقة.
- كسوف الشمس: تحدث ظاهرة الكسوف عندما تصبح الأرض والقمر في مسار واحد وعلى استقامة واحدة، بحيث يكون القمر في المنتصف في وقت ميلاد القمر الجديد، أي عند مطلع الشهر القمري بحيث يكون القمر في طور المحاق، وهنا يلقي القمر بظله على الأرض وبالإمكان مشاهدة القمر المظلم وهو يعبر قرص الشمس.