جدول المحتويات
خسوف القمر
يحدث خسوف القمر عندما يكون فيها القمر خلف الأرض مباشرة، وهذا يحدث فقط عندما يكون كل من الشمس، والأرض، والقمر على خط واحد ويعرف بنقطة الاقتران، ويحدث فقط في ليلة اكتمال القمر، ويعتمد نوع وطول الخسوف على قرب وبعد القمر عن المدار، ويستمر لبضع ساعات، وهذه الظاهرة آمنة للنظر؛ لأن القمر يكون باهتا، ويحدث في السنة الواحدة مرتين على الأقل، وقد يصل إلى خمس مرات، واستطاع كريستوفر كولومبس عند وصوله إلى الساحل الشمالي لجامايكا من استخدام الفهم العلمي الأوروبي لخسوف القمر الذي حدث في شهر مارس من عام 1504 ميلادية.
أنواع خسوف القمر
- الخسوف الناقص: يحدث عندما يمر القمر في ظل الكرة الأرضية، ويسبب الجزء المخفي من القمر اسمرارا في سطحه.
- الخسوف الكلي الناقص: يحدث ذلك عندما يقع القمر داخل ظلال الأرض بنسبة كبيرة، وهذا النوع نادر الحدوث، ويظهر داكنا نوعا ما في سطحه.
- الخسوف الجزئي: يحدث عندما يمر جزء من القمر بظل الأرض.
- الخسوف الكلي: يحدث عندما يكون القمر بأكمله في ظل الأرض، وتصل سرعة القمر في الظل حوالي كيلو متر واحد في الثانية الواحدة، وقد تستغرق لمدة تتراوح من 107 دقائق إلى 4 ساعات، وتعتبر المسافة النسبية بين القمر والأرض هي العامل المؤثر على مدة الخسوف.
- خسوف القمر المركزي: هو شبيه بخسوف القمر الكلي الذي يمر القمر من خلالها بمركز ظل الأرض، وهذه الحالة هي نادرة الحدوث نسبيا.
خسوف القمر في الثقافات القديمة
ربطت الكثير من الحضارات، والثقافات علاقات كثيرة بأساطير متعلقة بالخسوف القمري باعتمار فأل جيد أو سيء، ومن هذه الحضارات:
- الإنكا: كانوا يعتقدون أنه عندما ينتهي هذا الخسوف وتلتهم الحيوانات القمر سوف تنزل عليهم؛ لذلك يقومون بالاستعداد لها بالرماح، والصراخ في وجه القمر لإبعادها عنهم.
- بلاد ما بين النهرين: كان الاعاتقاد السائد في هذه الحضارة القديمة بأنه عندما يحدث الخسوف فهذا يعني بأنه يتعرض لهجوم من قبل سبعة شياطين، وربطه ايضا بأن ما يحدث في السماء يحدث على هذه الأرض، وأن ملك هذه البلاد يمثل الأرض، وأن الشياطين على استعداد للهجوم على الملك والأرض.
- الصينية: يقوم الصينين عند الخسوف بدق الأجراس؛ وذلك لمنع التنين، والحيوانات الحيوانات البرية من عض القمر، وخلال القرن التاسع عشر، وأثناء الخسوف قامت بإطلاق القوات البحرية الصينية والمدفعية بسبب هذا الاعتقاد، وتم ذكر بعض الاعتقادات في كتاب الأغاني لأسرة تشو بأنه إنذار لحدوث المجاعة، والمرض.
