مدينة تونس الاقتصادية
لقد قام مجموعةً من المستثمرين الخليجيين بالإعلان عن إقامة مدينة اقتصاديةً في تونس تهدف لتوفير 250 ألف فرصةً للعمل سواء كانت فرص عمل مباشرو أو بشكل غير مباشر، وذلك بتكلفة تبلغ 50 مليار دولار لكامل فترة الإنجاز التي يتوقع أن تكون قرابة 15 عاماً، حيث ستكون هذه المدينة الأولى من نوعها كونها مدينةً صناعيةً وسياحيةً وثقافيةً متكاملة الأرجاء في تونس، وسوف تمتد على مساحةً مقدارها 90كم2 وتقع بمنطقة النفيضة، وقد تمّت إقامة ندوة في تونس للإعلان عن تلك المدينة وذكر مزاياها، كما ذكر في هذه الندوة عن مراحل إنشاء المدينة الاقتصادية، وقد حضر هذه الندوة الكثير من الوجوه السياسية في تونس بالإضافة إلى المموّلين والمسؤولين عن إقامة المشروع.
ترتكز فكرة هذا المشروع على إقامة مدينةً في منطقة النفيضة التي تقع بولاية سوسة حيث ستكون أحد المدن الذكية في المنطقة، وسوف تكون هذه المدينة وجهةً اقتصاديةً وسياحيةً واجتماعية، كما أنها مدينةً علميةً وحضاريةً أيضاً، وتعتبر مركزاً هاماً للتواصل الدولي بين كل الوجهات سواءً الجنوب، والشمال أو الشرق، والغرب.
أهمية وفائدة مدينة تونس الاقتصادية
ذكر التويكري المتحدث عن هذا المشروع أثناء الندوة التي أقيمت للتعريف ومعنى عنه أنّ مشروع بهذه الضخامة يساهم بشكل كبير في رسم وتحديد ملامح المستقبل لبلد مثل تونس من حيث التطوّر الاقتصادي لها بشكل خاص، كما للمنطقة كلها بشكل عام، فلقد جاءت فكرة هذا المشروع الضخم بعد الكثير من الدراسات المعمّقة والمخصّصة في القراءات العالمية للاقتصاد، ومن ثمّ جرى اختيار تونس ذات الموقع الاستراتيجي الهام في المنطقة ليقام فيها هذا المشروع الضخم، كما أنّ ما تميزت فيه تونس ثقافياً وحضارياً واجتماعياً قد ساهم في اختيارها ونجاحها في إقامة مثل هذا المشروع، كما قد قال مضيفاً أنّ تونس سوف تجذب عدداً كبيراً من المستثمرين العرب والأجانب بالإضافة للشركات الهامّة في سوق العمل، التي قد تساهم وتستمر في هذا المشروع من خلال العديد من المجالات كالترفيه، والطبّ، والإعلام، والفندقة، وغيرها من المجالات التي تجعل من هذه المدينة الفريدة من نوعها صرحاً عالميّاً هامّاً، وقد قال أنّه إلى الآن قد تمّ توقيع العقود مع الشركات الأجنبيّة الاستثمارية الكبرى بحيث إنّ طلبات الاستثمار قد كانت أكبر بكثير من عدد العروض التي تمّ تقديمها للمستثمرين.