الحمل
الحمل من أكثر الأشياء جمالاً التي تحدث للمرأة في الحياة، فمنذ اللحظة الأولى للحمل حتى ولادة الطفل تعيش لحظات أمل وسعادة لكلا الزوجين، بغض النظر عن الآلام، والمزاج السيّء، والوزن الزائد الذي تتعرّض له المرأة خلال فترة الحمل، فهناك بعض الأمور التي لا يمكن أن نتجنّبها في هذه الفترة مثل التغيّرات التي تحدث في الشكل فبعدما تكون المرأة في كامل الأناقة والرشاقة والجاذبية، تُصبح من النساء الممتلئات والمزاجيّات، وتودع المرح والضحك وروح الدُعابة، وتمرّ على معظم النساء فترة الحمل كأنّها كابوس ويتمنين أن ينتهي ويأتي الطفل، ولكن هنا سوف نجعلك أكثر سعادة وحباً للحمل مع التغيرات التي سوف تحدث لك، ونضع بين يديك أهم الأمور والنقاط التي تجعلك رشيقة وجذابة حتى بعد الولادة.
زيادة الوزن أثناء الحمل
لابد لكلّ امرأة أن تعرف عن طريقة الزيادة ومتى تحدث لها، وعادةً تكون الزيادة في فترة الحمل كاملة ما بين (10- 15) كيلو غرامات ويمكن أن تتعدّى بعض النساء هذه النسبة وذلك يعتمد على الوزن قبل الحمل، فالقاعدة تقول أنّه كلما كانت المرأة تتمتع بقوام نحيف ورشيق تكون الزيادة أكثر من اللواتي يتمتعن بقوام ممتلئ وسمنة وتكون الزيادة كالتالي.
يبدأ الجنين بالنمو ويصبح له وزن ملموس في الشهر الرابع تقريباً، وهنا تبدأ علامات و دلائل زيادة الوزن عند النساء، وأحياناً في الشهر السادس ودون ذلك تكون الزيادة بسيطة و لا تُذكر ولا تتعدىّ الكيلوين بسبب الهرمونات والحليب، والسائل الأمينوسي المحيط بالجنين، ووزن المشيمة، وأملاح وزيادة سوائل بجسم المرأة، وبعض الدهون المهمة لإمداد الجسم بالطاقة، وفي نهاية الحمل يكون الوزن الإجمالي والتقريبيّ هو خمس إلى عشرة كيلو غرامات وما بين ذلك.
وسائل المحافظة على الجسم في فترة الحمل
يكون التغيير في الجسم على مراحل ضمن الحمل، وللمحافظة على قوام وجسم مثاليّ لبعد الولادة اتبعي الطرق وخطوات التالية بدقة:
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة طوال مدّة الحمل، بحيث يجب إستشارة الطبيب المختصّ عن الوضع الصحي للجنين والأم، ومن احسن وأفضل الرياضات هي المشي والسباحة.
- تناول الأغذية المتوازنة المحتوية على الألياف، والفيتامينات، والمعادن، والتخفيف وانقاص من الأطباق الدهنية، والزيوت المشبعة، والأكلات السريعة.
- تناول العصائر الطبيعية والسوائل بكثرة.
- العناية الشخصية والنظافة من الأمور التي تُحسّن الحالة النفسية للحامل، وتجعلها أكثر نشاطاً وثقةً بالنفس.
- ارتداء الثياب الخاصة بالحمل والجذابة بنفس الوقت والمريحة.
- استخدام الزيوت الطبيعيّة والكريمات الخاصة في ترطيب الجسم، لحمايتها من التشقّقات والخطوط البيضاء التي تظهر بسبب الزيادة الكبيرة لحجم البطن والأرداف.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء.
- مشاركة الزوج بكامل مراحل الحمل، فهو جزء لا يتجزأ من هذه الفترة وله الدور الأكبر في تشجيع الأم واستيعاب ما يحدث لها من تغيرات كبيرة في الهرمونات وله القدرة على ضبط غضب الزوجة ونفسيتها الحساسة.
- النظر للحمل على أنه شيء جميل وممتع وتمتعي بكل لحظة تمرين بها وتحدّثي مع طفلك لتشعري بالسعلدة.
- تناول الحليب ومشتقّاته للحفاظ على سلامة وصحة العظام والمفاصل للأم والجنين.
- تناول المكمّلات الغذائية خلال فترة الحمل.
أمّا بعد الولادة، فتُعدّ الرضاعة الطبيعيّة من أقوى الوسائل التي تُعيد الجسم والرحم لحالته الطبيعيّة بوقت قياسي مع الاهتمام بالغذاء الغني بالألياف والقليل بالسعرات الحرارية من دهون وكربوهيدرات، مع ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ومستمرّ.