تمارين الكيجل للحامل
أوّل من وضع تمارين الكيجل هو الطبيب أرنولد كيجل، فسمّيت على اسمه، تستهدف تمارين الكيجل تقوية وتنمية العضلات العانية أسفل الحوض، من خلال شدها وإعادة استرخائها لعدّة مرات، وصممت تمارين كيجل في بداية الأمر خصيصاً للنساء الحوامل، ثمّ اتسع استعمالها ليشمل النساء الكبيرات في السن والرجال، لما تقدّمه لكلاهما من فائدة في تقوية وتنمية عضلات أسفل الحوض وشدها.
أهميتها
تساعد ممارسة تمارين كيجل أثناء فترة الحمل على تهيئة عضلات الحوض وعظام الحوض وعضلات المهبل على التغيرات التي ستشهدها خلال فترات الحمل الأخيرة والمخاض، كما تساهم بشكل كبير في المحافظة على الرحم في مكانه، ومنع حدوث حالات سقوط الرحم والمهبل بعد الولادة، بالإضافة إلى استخدامها في التخلّص من حالات سلس البول، ورفع مستوى المتعة الجنسية عند الجماع.
طبيعتها
تتم تمارين كيجل باستخدام متمرن كيجل الخاص، وهو عبارة عن جهاز طبي مخصص لتقوية وتنمية العضلات العانية، يأتي على ثلاث أشكال الحديد والينبوع والمصباح، بحيث يتكون من الفولاذ المصقول المقاوم للصدأ، بوزن 454 غم وبطول 17.1 سم وقطر 2.5 سم عند الانتفاخ الكروي على أطرافه، كما يسهل تنظيفها عن طريق مسحها بفوطة مغمسة بالماء والصابون ثمّ تجفيفها.
تطبيقها
من السهل جداً على المرأة الحامل ممارسة هذه التمارين، لتركيزها على الجزء السفلي من الجسم، ومنع تأثيرها على الجزء العلوي منه أو الضغط على البطن وإيذاء الجنين، فيمكن ممارستها أثناء الجلوس للاسترخاء أو أثناء القيادة أو العمل.
التعرف على عضلات الحوض
قبل البدء بتطبيق هذه التمارين على المرأة معرفة مكان وجود عضلات الحوض السفلية وتحديدها بدقة، من خلال قراءة كتب التشريح عن تلك المنطقة، أو من خلال ملاحظة العضلات المستخدمة أثناء التبوّل، أو عن طريق الاستعانة بمرآة صغيرة للتعرّف على العضلات السفليّة للخلفية، وتحديدها بشكل أكثر وضوحاً، تكون هذه العضلات في منطقة ما بين الفخذين، وتوجد فيها الأعضاء التناسلية.
القبض والاسترخاء
تتمثل تمارين كيجل على قبض العضلات التي تمّ تحديدها في الخطوة السابقة وإعادتها إلى حالة الاسترخاء لعدّة مرّات متتالية، يمكن الشعور بانقباض العضلات الداخلية في المنطقة التناسلية أثناء ذلك، أمّا في حالة عدم الشعور بها فيجب إعادة تحديد العضلات الخاصّة بالتمرين مرّة أخرى بدقة أكثر، ويكون استعمال ممرن كيجل بالضغط عل المنطقة التناسليّة بأحد أطرافه الكروية، مع ضرورة استشارة الطبيب النسائي الخاص بالمرأة الحامل قبل استخدام الممرّن، للتأكّد من عدم وجود أي خطر في ذلك على الحمل والجنين.