فيروسات الحواسيب
يعدّ فيروس الحاسوب بأنّه واحد من البرامج الخطيرة التي يتمّ إعدادها وتصميمها من قبل مبرمجي الحاسوب لأجل تغيير بعض الخصائص للملفّات الموجودة في الحواسيب التي تدخل إليها وتستقر فيها؛ فهي قادرة على التأثير ونتائج سلباً على الحاسوب المضيف من خلال عدة عمليات منها التعديل، أو الإزالة، وغيرها، وكل ذلك قد يكون لأهداف سيّئة منها: السيطرة على أجهزة الحواسيب التي تدخل إليها من قبل المبرمجين، أو سرقة المعلومات والبيانات الحساسة من أجهزة الحواسيب المختلفة.
فيروس الحاسوب له قدرات وسمات متعددة منها أنّه برنامج قادر على الانتشار الواسع والتناسخ بشكل كبير، كما أنّه يربط نفسه بالهوست أو ما يُعرف باسم الحاضن، بالإضافة إلى أنّ فيروس الحاسوب لديه القدرة للدخول إلى جهاز سليم وإصابته بالضّرر البالغ، وكل هذه القدرات جعلت منه برنامجاً خطيراً جداً ومكّنته من القيام بالعديد من المهام الخطرة.
يمكن للفيروسات الحاسوبيّة التأثير ونتائج سلباً على العديد من أنواع الملفات المختلفة منها الملفات ذات الامتداد .EXE، و.COM، وسجلات البيانات والملفات الموجودة في مختلف الأقراص سواء المرنة أم الصلبة، والملفات المكتبيّة ضمن نظام الويندوز، وملفات الـ PDF، والـ MP3، والملفات المضغوطة، والعديد من الأنواع الأخرى، وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على أنّ خطر الفيروسات الذي يُهدّد الحواسيب هو خطر كبير جداً، وهذا واضح من حجم الملفات الكبير المُعرّض للإصابة وضمن أنظمة التشغيل المختلفة.
انتقال الفيروسات
تنتقل الفيروسات من حاسوب إلى حاسوب آخر من خلال عدة طرق ووسائل على رأسها شبكة الإنترنت التي تحتوي على كمٍّ هائل وكبير من البرامج الخبيثة، والتي تمتاز بسهولة انتقالها من جهاز إلى آخر، ومن الوسائل الأخرى أيضاً وسائط التخزين المختلفة كالفلاش ميموري، والأقراص المختلفة، كما ويمكن انتقال الفيروس أيضاً من خلال البريد الإلكتروني.
التخلّص من الفيروسات يكون من خلال استعمال برامج مكافحة الفيروسات المختلفة التي تنتشر بشكلٍ كبير، والتي يمكن تحميل وتنزيل بعضها من شبكة الإنترنت؛ حيث تُوفّر مثل هذه البرامج الوقاية أيضاً إلى جانب العلاج، فبإمكانها فحص الجهاز كاملاً، وإيجاد الفيروسات المختلفة.
التخلّص من الفيروسات
من طرق ووسائل التخلّص من الفيروسات، وإزالتها، المعالجة اليدوية للجهاز، ويكون ذلك من قبل الأشخاص المتخصّصين الذين يمتلكون الخبرة الكافية للتعامل مع سجل نظام التشغيل ويندوز؛ حيث يقوم هؤلاء المتخصّصون بتحديد الفيروس واسمه، باتّباع العديد من الطرق، ومن ثم الالبحث عن هذا الفيروس على شبكة الإنترنت وتحديداً على الصفحات الخاصّة ببرامج مكافحة الفيروسات؛ إذ يساعد هذا البحث على تزويد المستخدم بالطرق ووسائل الأكثر ملاءمة لهذا الفيروس.
الوقاية من الفيروسات تكون من خلال استعمال برامج الكشف عن الفيروسات، ومن خلال الاحتفاظ الدائم بنسخٍ احتياطيّة عن الملفات خاصّة الحساسة منها، بالإضافة إلى تجنّب الدخول إلى المواقع المشبوهة على شبكة الإنترنت، وتجنب فتح أي رسالة إلكترونية مجهولة المصدر، أو أي برنامج مجهول، أو أي ملف مثير للشك، كما ويجب استعمال الجدار الناري من أجل حماية الجهاز من هذه البرمجيّات الخبيثة.
