مخاطر ارتفاع درجة حرارة الرضيع
من المهم الانتباه للطفل الرضيع وما قد يتعرض له جسمه من تغيّرات، خاصّة في الشهور الثلاثة الأولى، ومن أخطر الأمور التي قد يتعرّض لها الطفل ارتفاع درجة الحرارة، خاصّةً إن لم تكن الأمّ مُتيقّظة لعواقب هذا الأمر، فارتفاع درجة الحرارة دائماً ما يكون مُؤشراً لتعرّض الجسم لالتهاب بكتيريّ، أو فيروسيّ، وقد يكون مُؤشّراً لمرضٍ خطيرٍ، مثل التهاب السحايا، الذي يُسبّب تلفاً لخلايا الدّماغ، لذا إن كنتِ أُمّاً لأوّل مرّة عليكِ اتخاذ بعض الإجراءات في المنزل؛ للمسارعة في خفض درجة حرارة طفلكِ، وهذه الإجراءات لا تعني عدم ضرورة الذهاب إلى الطبيب، بل هي مُؤقّتة لحين معرفة سبب الارتفاع في درجة الحرارة.
التدابير المنزليّة لخفض درجة حرارته
إنّ التوجّه إلى الطبيب فور تعرّض الطفل الرضيع لارتفاعٍ في درجة حرارة جسمه يعني خروجه من المنزل وحرارته مرتفعة، وهو ما يُسبّب تعرّض الطفل لتشنّجات في معظم الحالات، لذا ننصحكِ عزيزتي باتّخاذ هذه التدابير الوقائيّة قبل التوجّه إلى الطبيب، فقد يأتي هذا الارتفاع في وقتٍ لا تستطيعين فيه التوجّه إلى الطبيب، لذا من المهم اتّباع ما يلي:
- عليكِ أوّلاً نزع ثياب الطفل، وإبقاؤه بملابس خفيفة، وإن اضطررت لتغطيته فغطّيه بغطاءٍ خفيفٍ، لأنّ الغطاء الثقيل سوف يزيد من درجة حرارته.
- احرصي على تهوية غرفة طفلك، فتجدُّد الهواء يُساعد في خفض درجة حرارة جسمه.
- استخدمي كمّادات من الماء العادي، ولا تستخدمي الماء البارد أو الثّلج.
- يُمكنك إضافة كميّة بسيطة من الخلّ إلى الماء الذي سوف تستخدمينه للكمّادات، لأنّ الخلّ عند تعرّضه للهواء يتبخّر بفعل درجة الحرارة التي يكتسبها من الجسم، فيعمل على خفض درجة الحرارة؛ لأنّه اكتسب درجة حرارة مرتفعة من الجسم، وهذا الأمر نفسه ينطبق على الكحول، التي تُباع في الصيدليّات، فيُمكنك استخدامها بدلاً عن الخلّ.
- ضعي الكمّادة على رأس الطفل، ومن ثُم انتظري حتى تجفّ، وكرري العمليّة.
- امسحي منطقة البطن وتحت الإبطين بالكمّادة، فهاتين المنطقتَين هما أكثر المناطق التي تتعرّض للحرارة المرتفعة.
- إذا لم تنفع الطرق ووسائل السابقة في خفض درجة الحرارة فاعملي حماماً للطفل باستخدام ماءٍ فاترٍ، واتركيه قليلاً في الماء، قبل أن تجفّفي جسمه.
- ادهني جسم الطفل بزيت الزّيتون.
- إن لاحظتِ تكرار ارتفاع درجة الحرارة، ولم يكن باستطاعتك التوجّه للطبيب في هذا الوقت، وكنتِ تمتلكين دواءً مناسباً لعمر طفلكِ، فضعي كميّة مناسبة من الدواء في الرضّاعة، واضيفي القليل من الماء، وأعطيها لطفلك لحين التوجّه إلى الطبيب.
