الوقت
الوقت هبة ثمينة من الله تعالى وهبها للناس حتى يبدعوا ويعمروا الأرض، ويهتموّا كثيراً بأنفسهم من كافة النواحي، ومن هنا فقد تنوّعت واختلفت أنواع الأعمال التي بإمكانها أن تُحقّق ذلك، وهي التي يُطلق عليها الأعمال المفيدة، ومن هنا فإنّ كل عمل مفيد هو العمل الذي يُطوّر من الذات جسدياً أو روحياً أو نفسياً، أو العمل الذي يُطوّر من المجتمع، ومن الأرض ويُعمّرها.
مجالات الأعمال المفيدة عديدة جداً، وهي تخضع بشكلٍ رئيسيّ للإنسان نفسه ولمجال تألقه ورغبته، ومن هنا فإنّه من الضروري أن يعرف أولاً كل إنسان مكمن تطوّره وسموه، كما ويفترض به أن يمتلك الإرادة والجَلَد والدافع لتطوير نفسه وتحسينها، والأهم من هذا الدافع للقيام بعمل مفيد في ظلّ انتشار الأعمال العديدة غير المفيدة على الإطلاق. وفيما يلي نذكر بعض أبرز الأعمال المفيدة التي من الممكن على الإنسان أن يقضي وقته فيها.
شغل النفس بعمل مفيد
- يمكن تعلّم لغة جديدة في أوقات الفراغ؛ فهذا العمل يعتبر عملاً هاماً جداً خاصّةً أنّ اللغة الجديدة تفتح آفاق الإنسان على عوالم وثقافات أخرى كان يجهلها، الأمر الذي يُقرّب بين سكان الكرة الأرضية ويزيد التفاعل فيما بينهم بشكل أكبر.
- تعلّم مهارة جديدة سواءً في مجال التخصص أو في أيّ مجال آخر؛ فالمهارات الجديدة تقوي مدارك الإنسان، وتزيد من إتقانه لما يقوم به من أعمال، كما وتعمل على تحسين قدراته الجسمانية والعقلية أيضاً.
- ممارسة الرياضة؛ فالرياضة تعمل وبشكل قوّي على تحسين بنية الإنسان الجسدية إلى أبعد الحدود، وبالتالي فإن الرياضة تُحسّن من نوعية الحياة التي يحياها هذا الإنسان.
- التقرّب من الآخرين أيّاً كانوا، والتعرّف على الأشخاص الذين يعانون في حياتهم من مشاكل وعيوب مختلفة، ومحاولة التواصل معهم وتقديم يد العون لهم، فالإنسان يجب أن يكون متكافلاً مع كلّ من حوله من الناس.
- القراءة بنهم شديد: فكلّما قرأ الإنسان أكثر كان أقدر على فهم العالم وبالتالي له دور أكبر في إصلاح المشاكل وعيوب التي تعترض مجتمعه، وعالمه الذي يعيش فيه، وبالتالي فإن القارئ يساهم في تدوير عجلة البشرية نحو الأمام.
- التعاطي مع الفنون وكسر الحواجز الفاصلة بين الإنسان وبينها، فكلّما كان الإنسان أقدر على التعاطي مع الفنون استطاع أن يُحسّن من قدراته، وأن يستمدّ طاقةً روحية هائلة تعينه على متاعب الحياة كلها.
- بر الوالدين، والتقرّب من الشريك، ومن الأولاد، وصلة الرحم، والسؤال عن الأصدقاء والجيران، وما إلى ذلك من أعمال ترأب الصدع الحاصل في المجتمع.