الزواج
الزواج، هو سنة الله في خلقه، وهو الفطرة السليمة التي فطرنا الله سبحانه وتعالى عليها؛ فالزواج سكن واستقرار وهدوء، وتكوين الأسرة وإنجاب الأبناء، وهو نصف الدين. كي تستقيم الحياة لا بُدّ من اختيار الزوج والزوجة المناسبين لبعضهما البعض، وأن يكون التكافؤ والتفاهم والتوافق هو الأساس بينهما، وأن يكون الاحترام هو الأساس في العلاقة بينهما، لذلك هناك حقوق وواجبات يجب على كلٍّ من الزوج والزوجة معرفتها جيداً والالتزام بها كي تستقيم الحياة بينهما وينعمان بأسرة سعيدة.
من الأسس التي يقوم عليها الزواج أن يهتمّ كلٌّ من الزوج والزوجة بالآخر، والاهتمام يكون على صور وطرق ووسائل عدة؛ لأنّ الاهتمام يُشعل جذوة الحب، والإهمال هو أساس دمار الأسر، والشعور بالتعاسة.
طرق ووسائل اهتمام الزوج بالزوجة
هناك العديد من الطرق ووسائل التي يجب أن يتّبعها الرجل ليشعر زوجته بالاهتمام، نذكر منها:
- مناداتها بأحبّ الأسماء إليها، والتوجه لها بالكلام الجميل، والحديث اللطيف، ومغازلتها، والاستماع إليها، والإنصات لكل ما تقول باهتمام وحب، وعدم الاستخفاف بكلامها، خصوصاً أمام الآخرين، وعدم الخجل من الاعتراف بالحبّ لها في أيّ وقت.
- التخفيف وانقاص من همومها ومشاكلها، ومحاولة إدخال السرور إلى نفسها، والتقليل من حزنها، وإزالة أسبابه.
- جلب الهدايا لها بمناسبة وبغير مناسبة، خصوصاً الورد، والعطور، والأشياء التي تحبها، وعدم إهمال أيّ مناسبة خاصّة بها خصوصاً مناسبة عيد ميلادها التي تعتبرها الزّوجات تاريخاً مقدّساً يجب أن يتذكره الزوج.
- أخذها في رحلات ومشاوير وسهرات، وعدم تركها وحيدةً في البيت، ومحاولة منحها الأوقات الممتعة التي تجعلها في قمة السرور.
- الإطراء عليها وعلى لبسها وتسريحة شعرها ومكياجها وأسلوبها أمامها وأمام الآخرين، وإشعارها بأنّها ملكة متوّجة.
- مشاركتها الأوقات الخاصة، ومحاولة استعادة الذكريات السعيدة بينكما، ومحاولة إضحاكها وتسليتها.
- مساعدتها في أعمال البيت، كالجلي والطبخ والعناية بالأبناء.
- مراعاة تقلباتها النفسية، ومزاجها السيئ في بعض الأحيان، خصوصاً أثناء الدورة الشهرية، وعدم الضغط عليها بما تكره.
- عند الخروج من البيت يجب مهاتفتها والاطمئنان عليها، وإرسال الرسائل النصية التي تُبيّن فيها الاهتمام والحب، وتبثّ فيها مشاعر الشوق والحب، وإخبارها بتركاتك، وموعد الخروج والقدوم.
- تقديم التنازلات لأجلها، وتلبية رغباتها قبل رغباتك، والاهتمام بالأشياء التي تفضّلها أكثر من أشيائك.
- إظهار العواطف لها بشكلٍ واضحٍ وصريح، والتعبير عنها بالقول والفعل، ومشاركتها هواياتها واهتماماتها؛ كرؤية فيلمها المفضّل مثلاً.
- تقديم الاعتذار لها عند وقوع الغلط، أو جرح إحساسها بلا قصد.
- أن تكون الزوجة جزءاً أساسياً ومهمّاً من الخطط المستقبلية في الأيام القادمة.