التربية
للوالدان دور مهمٌ في تربية أطفالهم، وللأم دور أساسي في توجيه سلوك أطفالها، وذلك لأنها أكثر شخص يقضي معهم معظم وقتهم؛ فهي أكثر علماً ومعرفة وإدراكاً لطبيعة تصرّفاتهم داخل المنزل، وخارجه، ويأتي دورها في تثقيف وتعليم الأطفال حسن التعامل والتصرّف في أيّ مكان يوجدون فيه، لذلك توجد طرقٌ سليمة وآمنة ومنطقية لمعاقبة الطفل في حال صدور أي تصرف خاطئ منه، وتساعد هذه الطرق ووسائل على ردع الطفل، وجعله يبتعد عن تكرار الخطأ الذي ارتكبه، في حال تمّ تطبيقها بشكل سليم، فتعرف على ما هى هذه الطرق؟
طرق ووسائل تربوية لمعاقبة الطفل
التوجيه الكلامي
تعتمد هذه الطريقة على مواجهة الطفل بالخطأ الذي ارتكبه، والحوار معه، والحرص على أن لا يُكرّر القيام بالخطأ مجدداً، وذلك يساهم في جعله يدرك طبيعة خطئه، والابتعاد عن القيام به، وبالطبع يجب الابتعاد عن توجيه الشتائم إلى الطفل، أو محاولة مناكفته، حتى لا يتم تعزيز هذا التصرف الخاطئ عند الطفل، ويتحول إلى تحدٍ أكثر من مجرد تصرف خاطئ.
الحرمان المؤقت
يهدف هذا الأسلوب إلى قيام الأم بحرمان الطفل لفترةٍ مؤقتة من مشاهدة التلفاز، أو اللعب بلعبة يحبّها، أو في الخروج من المنزل نتيجةً لقيامه بتصرف خاطئ، طبعاً سوف يلجأ الطفل للبكاء اعتراضاً على هذا التصرف، وفي بعض الحالات قد يتحول إلى طفل عنيد لا يقبل أن يتم حرمانه من أي شيء يحبه، ولكن مع الإصرار سوف تنجح هذه الطريقة في توجيه سلوك الطفل نحو الأفضل، ومنعه من القيام بالخطأ مجدداً.
مقاطعة الطفل كلامياً
تُعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق ووسائل التأديبية صعوبة، وذلك بسبب امتناع الأم عن التحدث مع الطفل حتّى تشعره بالخطأ الذي ارتكبه، ويجب على الأم في هذه الطريقة عدم تغليب مشاعرها، والخضوع لمحاولة الطفل الحديث معها، ومحاولة تجاهله قدر المستطاع، ممّا يُشكّل عنده فكرةً بأنه إذا أخطأ سوف تمتنع والدته عن الحديث معه.
نصيحة
تطبيق هذه الطريقة التأديبية تعتمد على نوعية الخطأ المرتكب، ومدى الضرر الذي تُسبّب به، والظروف التي حدثت به، ولكن يجب على الأم التيقن، وتوخي الحذر، وعدم إطالة مقاطع الطفل كلامياً، حتى لا تتسبب له في اى نوع من أنواع الأضرار النفسية.
إنّ الطرق ووسائل التي تم ذكرها سابقاً تُعتبر من الطرق ووسائل التي تساهم في الحد من انتشار التصرفات الخاطئة، وغير المرغوب بها، وخصوصاً من قبل الأطفال في المراحل العمرية الصغيرة، والذين يرتكبون بعض الأخطاء دون قصد، نتيجة لقيامهم باكتشاف الأشياء من حولهم، وتكون معاقبتهم بطريقة تأديبية من قبل الأم وسيلةً تربوية سليمة تستطيع الأم تطبيقها مع أطفالها الآخرين من خلال حرصها على وضع تصور يجعلها تتفادى وقوع أطفالها بالأخطاء التي وقع بها أخوتهم، ممّا يُساعد ذلك في الحفاظ على التكوين السليم للعائلة.