كثيراً ما تدار حوارات حول الإصابة بمرض الديسك وتأثيره على الشخص المصاب، أو عن جراحات الديسك المتطورة التي تجرى في أماكن عديدة من العالم، ولكن يحدث ذلك غالباً بشكل عابر دون الخوض في تفاصيل المرض وأعراضه أو طريقة الوقاية منه، فتعرف ما هو الديسك وتعرف على ما هى الأعراض المميزة للإصابة به؟ وتعرف على ما هى أساليب الوقاية من الإصابة بالديسك؟
يتكون ظهر الإنسان من سلسلة من الفقرات المتصلة ببعضها البعض عن طريق أربطة وغضاريف بين كل فقرة وأخرى تساعد على الحركة وتسهلها، تلك الغضاريف تكون عبارة عن أقراص توجد بين الفقرات وتتكون من مادة جيلاتينية ويحيط بها حزام خارجي ليفي يساعد على تثبيتها في مكانها، تساعد تلك الغضاريف أو الأقراص الجيلاتينية على حرية حركة العمود الفقري وعدم احتكاك الفقرات ببعضها البعض أو الضغط على النخاع الشوكي أو الأعصاب الخارجة منه بما يمكن أن يسبب الألم للإنسان، كما أنّها تعمل على امتصاص الصدمات والضغط الذي يقع على العمود الفقري.
ومرض الديسك هو حدوث تمزق في الرباط الليفي المحيط بالديسك أو القرص الجيلاتيني، ويكون هذا نتيجة لواحد أو أكثر من عوامل الإصابة الشائعة مثل الحوادث أو التقدم في السن أو زيادة الوزن. يؤدّي حدوث التمزق بالرباط الليفي إلى تحرك الديسك من موضعه بين الفقرات مما يؤدي إلى الضغط على النخاع الشوكي وأطراف الأعصاب الخارجة منه، بالإضافة إلى الاحتكاك بين الفقرات في مراحل متقدمة من الإصابة.
أعراض الإصابة بالديسك تتمثل في الألم الشديد في الظهر وغالباً في المنطقة السفلى منه وخصوصاً عند الحركة واانحناء. تشنج عضلات الظهر وعدم قدرة المصاب على استعادة استقامة ظهره بسهولة. إمتداد تأثير ونتائج الألم إلى الساقين مع الشعور بالخدر والتنميل في المنطقة المصابة. وتسبب تلك الحالة ضعف في عضلات إحدى الساقين أو كلتاهما.
هناك العديد من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالديسك، من أهمها التقدم في السن الذي يؤدي غلى ضعف الجزء الليفي المحيط بالديسك، ويلي ذلك عدم ممارسة الرياضة وقلة اللياقة البدنية مع العادات الصحية الخاطئة التي تؤدّي إلى زيادة الوزن وضعف الحالة الصحية بشكل عام. أيضاً الجلوس لفترات طويلة سواء في ممارسة الأعمال المكتبية أو مشاهدة التلفاز أو اللعب أمام الكمبيوتر أو غير ذلك من الحالات التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة. والوقاية من الإصابة بالديسك تمثل في الحفاظ على الصحة العامة وعدم السماح بزيادة الوزن، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل من أجل ضمان تقوية وتنمية العمود الفقري والألياف المحيطة بالديسك.
