عظام الجمجمة
الجمجمة هي الإطار العظمي الذي يحيط بالدماغ وأعلى الرأس عند الإنسان وجميع الحيوانات الفقاريّة، وتتكون جمجمة الإنسان البالغ من عدد ثابت من العظام، إلا إذا كان هناك تشوّهات خلقية في الجمجمة أو عدد عظامها، بحيث تتكون عظام الجمجمة عند الإنسان السليم من اثنتين وعشرين عظمة، ثماني عظمات منها تحيط بالدماغ وتكوّن ما يسمّى بقحف الرأس، ويطلق عليها اسم العظام القحفيّة، وتتكون من العظام القذالية التي تشمل عظام مؤخرة الرأس، والعظم الوتدي عند قاعدة الجمجمة، والعظمتين الجداريتين الموجودتين أعلى الجمجمة وعلى جدارها، والعظمتين الصدغيتين الواقعتين فوق الأذنين، والعظم الجبهي في الجبهة، والعظم الغربالي في الأنف، أمّا عظام الجمجمة المتبقية وعددها أربع عشرة عظمة فتكوّن عظام الوجه وعظام الفك وتسمّى العظام الوجهية، وجميع هذه العظام متصلة مع بعضها بواسطة المفاصل.
خصائص عظام الجمجمة
- من خصائص عظام القحف أنّها كبيرة وثابتة وملساء ومقوسة، ويوجد بها فواصل تسمّى الدروز، أمّا عظام الوجه فتفصل بين كلّ عظمة والأخرى مسافات صغيرة وقت الولادة؛ حتى يصبح من السهل انضغاطها، وبالتالي يصغر حجم الجمجمة عند خروج رأس الطفل من الرحم والمهبل عند الولادة، وتبقى كذلك حتى يتمّ نمو الدماغ.
- يتكوّن اليافوخ في جمجمة المولود عند التقاء عظام القحف مع بعضها البعض، وأكبر هذه العظام العظمتان العلويّتان، ويزول اليافوخ الأمامي أو يغلق عندما يصبح عمر المولود عاماً واحداً.
- حجم عظام الوجه بشكلٍ عام أصغر من حجم عظام القحف، ولكنها أكثر تعقيداً، وعظام الوجه متصلة مع بعضها البعض ما عدا عظام الفك السفلي، بحيث تتصل عظام الفك السفلي بالجمجمة بواسطة مفصل.
- من أهم خصائص الجمجمة أنّها تشكل صندوق حماية للدماغ والأعضاء المسؤولة عن الحواس، حيث يحمي تقوّس القحف محتويات جمجمة الإنسان عند التعرض للحوادث، وتحمي عظام الجمجمة العينين والأذنين والأنف لأنّها موجودة بتجويف داخلها.
- من نعم الله على الإنسان أن خلقه بأحسن تقويم، فطبيعة شكل الهيكل العظمي عند الإنسان أن الجمجمة محمولة على أوّل فقرة من فقرات العمود الفقريّ، ويفصل بينها وبين فقرات العمود الفقري مفصل يسمح بانحناء الرأس إلى الخلف والأمام، كما تتحرك الفقرة الأولى على الفقرة الثانية يميناً ويساراً.
- تساعد عظام الفك في تناول الطعام.
- بشكل عام تلعب عظام الرأس وعظام الوجه دوراً كبيراً وحيويّاً سواءً في حماية وحفظ الدماغ في حال التعرض لأي شكل من أشكال الحوادث، أو في حماية الحواس الخمسة (السمع، والبصر، واللمس، والذوق، والشم) أو الأعصاب أو الأوعية الدموية من أي خلل وظيفي.