التقوى
التقوى والصلاح صفة المؤمن المحب للخير، الكاره للشر والمعصية، والتقوى هي مخافة الله في كل شيء وفي كل خطوة أخطوها، والإيمان بأن كل عمل لوجه الله تعالى ولإرضائه سبحانه.
الإنسان التقي هو الإنسان الذي آمن بأن مرجوعه إلى الله سبحانه وتعالى، وأن يخاف الله في قوله وفعله، يحب الخير لغيره قبل أن يحبه لنفسه، ويحرص على أداء الفرائض التي تدل على إسلامه بالقلب وبالفعل، وحتى تكون تقيا يجب أن تتوفر فيك صفات التقوى، فطريقة كيف يكون ذلك.
طريقة تحقيق التقوى
- المواظبة على طاعة الله وتطبيق فرائضه بالقلب والفعل؛ من صلاة وصيام وأداء الزكاة والحج وجميع ما فرضه الله على كل مسلم.
- مساعدة الناس إن طلبوا منك المساعدة أو إن رأيتهم بحاجة إلى المساعدة.
- الابتعاد عن المحرمات والمنكرات، مثل شرب الخمر والزنا والسرقة وأكل اللحوم المحرمة وسب الذات الإلهية.
- تطهير النفس من الحقد والضغائن، واجعل قلبك متسامحا مع جميع الناس محبا لهم في الله، فإن أحببت أحدا أحبه لدينه.
- قرب منك أصحاب الخير الطائعين لله الحاثين لك على عبادته وعلى الخير، الذين يردعونك عن طريق الشر دائما.
- بر الوالدين وطلب الرضا منهم، فرضاهم من رضا الله سبحانه وتعالى.
- الصبر على الضراء والمصائب دائما واشكر الله في كل الأحوال فهو يرى لك الخير وأنت لاتراه.
- إزالة الأذى من الطريق، وعدم رد الشتم بالشتم، وكظم الغيظ وترك الحساب لله.
- لن تكتمل التقوى إن لم تؤمن بأن الأديان جميعها من الله وأن معاملة من ليس على دينك بالخير والمحبة هذه واجبة عليك.
- الاقتداء بأخلاق الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، في أفعاله وأقواله.
- أحب لأخيك ما تحب لنفسك ولا تكن لئيما ولا تحمل بقلبك على أحد.
- عدم النميمة والخوض في أعراض الناس.
- الابتعاد عن الكذب، كن صادقا بقولك وبفعلك ولا تكذب مهما حصل.
- الابتعاد عن شهادة الزور وقول الحق مهما حدث.
- الابتعاد عن النفاق والرياء، وأداء الأمانة وعدم أكل حقوق الناس.
- لا تمش وراء المضللين للدين، كن متدينا بالدين الصحيح، وطهر قلبك وأخضعه لله سبحانه وتعالى.
إذا أردت أن تكون إنسانا تقيا عليك أن تتوكل على الله وتقوم بكل ما ذكر سابقا وتجعل مخافة الله دائما مقياسا لحياتك وكل ما تقوم به من أعمال، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]. وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله} [الحشر: 18]. صدق الله العظيم