جسم الإنسان
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم، وكون جسمه وشكله بما يتناسب مع احتياجاته، والذي يعتبر من أعقد المخلوقات على وجه الأرض؛ حيث يتكون جسم الإنسان من العديد من الأجزاء والأجهزة التي تختلف عن بعضها البعض من حيث الشكل والوظيفة والتركيب، ومن الأمثلة على هذه الأجهزة، جهاز الدوران، والجهاز التنفسي، والجهاز الهيكلي أو العظمي، وستنتاول في هذا المقال الحديث عن الهيكل العظمي وعدد العظام.
الهيكل العظمي
يعدّ الهيكل الأساسي الذي ترتكز عليه الأعضاء والأجزاء المختلفة، ويحتاج حتى ينمو بشكل طبيعي وسليم إلى عناصر غذائية معينة، يرتبط بالعضلات الهيكلية والتي تساعد بالحركة، كما أنه يشكل الحماية الأساسية للجسم من الصدمات الخارجية التي يتعرض لها الجسم يومياً، ويعمل على تكوين الدم والأملاح المهمة للجسم، ويعطي الاستقامة والشكل الخارجي للجسم.
عدد عظام الإنسان
يتكون الهيكل العظمي من 206 عظمة مختلفة، بحيث تؤدي كل منها وظيفة مختلفة، كما أنها تختلف من حيث النوع؛ فمنها المسطحة، والقصيرة، والطويلة، والمسننة وغيرها من الأنواع والأشكال المختلفة.
أقسام الهيكل العظمي
يقسم الهيكل العظمي إلى قسمين، كالتالي:
- المحوري: يتكون الهيكل العظمي المحوري من الجمجمة والعمود الفقري، اللذيْن يشكلان بمجملهما ثمانين عظمة، حيث تشكل الجمجمة ثمانية عشر عظمة والتي تقوم على حماية الدماغ من الصدمات الخارجية، أمّا بالنسبة لمنطقة الوجه فتشكل أربع عشرة عظمة، بالإضافة إلى ست عظمات سمعية، يوجد منها ثلاثٌ في كل أذن، أمّا بالنسبة للعمود الفقري فتمتد فقراته بشكل طولي من الجذع حتى عظام أسفل الجمجمة في منطقة الظهر، والذي يشكل ثلاثاً وثلاثين فقرة، حيث تتكون من الفقرات العنقية والتي تشكل سبع فقرات، والفقرات الصدرية والتي تشكل اثنتي عشرة فقرة، والفقرات القطنية والتي تتشكل من خمس فقرات، والفقرات العجزية والتي تتشكل من خمس فقرات، وآخرها الفقرة العصعصية والتي تتشكل من أربع فقرات، حيث تنفصل هذه الفقرات عن بعضها البعض عن طريق المفاصل والألياف، والتي تتيح لها حرية الحركة والمرونة وتحميها من الاحتكاك.
- الطرفي: يتكون من الأطراف العلوية، والتي تتألف من الأكتاف والترقوة والعضد والساعد، والذراع الذي يتكون من (الرسغ، السلاميات والأمشاط)، وكذلك الأطراف السفلية والتي تتكون من عظام الحوض التي تتصل بعظام الفخذ، وهي عظام طويلة، وتعدّ من أكبر عظام الجسم، وتتصل بعظام الساق وتتضمن كلاًّ من الظنبوب والشظية، اللذين يكونان مع بعظمها البعض الركبة، ومن ثمّ يأتي الرسغ والأمشاط التي تشكل بدورها الأصابع السفلية للقدم.