الصداقة
ليس هناك أروع من صديق تأمنه على أسرارك ويكون ممزوجاً بنكهة الأخ، فالصداقة علاقة إجتماعية راقية تربط بين إثنين أو أكثر إلى أن تصل لغاية المجموعات، والأهم من ذلك هو أن تجدهم معك في كل ظروفك أوفياء على مر الأيام، لا يستطيع الإنسان الطبيعي العيش وحيداً في هذه الدنيا، فمنذ نعومة أظفاره يبدأ بإنشاء علاقات ودية بين الأشخاص أو بعض الأشياء من حوله، حتى أنّه يختلق في ذهنه أصدقاء وهميين يتعايش معهم كل يوم، وتعدّ هذه من التصرفات الطبيعية النابعة من غريزة الإنسان الفطرية.
تكوين صداقات في الجامعة
في كل مرحلة يتعرف كل منا على أشخاص جدد، منهم من يستمر معنا والبعض الآخر يصبح مجرد عابر سبيل لا أكثر، إلى أن نصل لمرحلة جديدة تشبه مفترق الطرق ووسائل ألا وهي الجامعة، هي شيءٌ مختلفٌ تماماً عن بيئةِ المدرسة أو المكان الذي ترعرعنا فيه، عالمٌ واسع، وأناسٌ جدد، في بداياتها سيشعر أغلبيتنا بالوحدة وهذا إحساس طبيعي ومتوقع لكن سرعان ما سنتأقلم ونسمح بدخول هؤلاء الجدد إلى حياتنا فيصبحون مع الزمن أعز الأصدقاء.. من خلال مقالنا هذا سوف نقدم لكم أبرز النصائح لتكوين صداقات جديدة في الجامعة:
- كونوا إيجابيين ذوي وجوه سمحة وبادروا بالخطوة الأولى بالتعرف على أشخاص جدد يتشاركون معكم نفس المحاضرات أو مكان السكن، فالانطباع الأول الجيد هو الأهم في جذب الناس من حولكم، وإنَّ القواسم المشتركة بين الناس تخلق نوعاً من الود والتفاهم بينهم لذلك احرصوا على المشاركة بالأنشطة التي تقيمها جامعتكم.
- تخلصوا من الشعور بالحرج والخوف من المستقبل وغيرها من الصفات السلبية المنفّرة للأصدقاء والجالبةِ للعزلة والكآبة، وتفاؤلوا بكل تعرف ما هو خير، وتحلوا بالأخلاق الحسنة والحميدة، فقط هي التي تجعلكم شخصيات محبوبة ومعروفة لدى الجميع.
- قوموا بالتواصل مع أصدقائكم بدون سبب معين فقط للاطمئنان عليهم فحركة بسيطة كهذه تترك أثراً جميلاً في النفس، أو بدعوتهم لتناول وجبة الغداء أو العشاء أو الخروج في نزهة جماعية، لكسر روتين الدراسة وفتح باب التعارف والمشاركة فيما بينكم،عيشوا هذه اللحظات بكل حواسكم واجعلوها من أروع اللحظات.
- لا تخلفوا بالوعد أو تكذبوا، فقط كونوا على قدر كبير من المسؤلية ويمكن الاعتماد عليكم إن تطلب الأمر، والصديق الحقيقي يقف بجانب صديقه دون مجاملة أو خداع بل يكشف أمامه الخير من الشر حتى لو كانت الحقيقة مؤلمة.
- احرصوا على أن تكونوا مستمعين جيدين في حال واجهت أحدهم مشكلة فالصديق الحقيقي يقف بجانب صديقه وقت الضيق.
