تعريف ومعنى المسنين وكبار السن
يعدّ الشخص المسنّ بحكم القانون كلّ من تجاوز الستين من عمره، ويمثّل المسنّون فئة عمريّة تتضمّن في تركيبها عدداً من الأجيال تبدأ بسنّ الستين وتنتهي بفئة الطاعنين في السنّ، وما يميّز هذه الفئة عن غيرها هو أنّهم من أكثر الفئات عرضة للأمراض الجسميّة، والنفسيّة، والعقليّة مقارنة مع الأشخاص الذين يعانون من الشيخوخة سواء المبكرة أو المتأخرة فهي مرحلة طبيعيّة من مراحل نموّ الإنسان.
رعاية المسنين وكبار السن
ظهرت الحاجة إلى برامج رعاية المسنّين وكبار السنّ بعد التغيّر الذي حصل في نمط التنظيم الأسريّ الذي تحوّل من نظام الأسرة الممتدّة إلى نظام الأسرة النوويّة، حيث كانت الأسرة الممتدّة قديماً تضمّ معظم أفراد الأسرة، والجد والجدة، وبعض الأسر تضمّ كلّاً من الأعمام والعمات إلى أن جاءت الأسرة النوويّة الصغيرة التي اقتصرت على الزوج والزوجة وأبناؤهم، فأصبح هناك حاجة لوجود نظام رعاية اجتماعيّة وتوفر دور للعناية بالمسنين؛ لأنّ كلّاً من الأبناء أصبح له حياته المستقلّة البعيدة كلّ البعد عن بيت العائلة والأهل.
برامج الرعاية في دار المسنين
تكون برامج الرعاية للمسنين على شكل برامج رعاية منزلية وهي عبارة عن الخدمات والمعونات اللازمة للأسرة من أجل مواجهة احتياجات كبير السن، أو على شكل برامج طبيّة وصحيّة، من الممكن أن تقدمّ عن طريق المستشفيات أو المؤسسات الاجتماعيّة التي تقدم خدمات علاجيّة طبيّة للمسنين الذين يعانون من أمراض جسمية مزمنة، والذين بعانون من أمراض عقليّة، ومن الممكن أن تكون برامج الرعاية عن طريق دور المسنين.
دور رعاية المسنين وكبار السن
يعود الانخفاض في عدد المؤسسات الاجتماعيّة التي تُعنى بكبار السن إلى طبيعة اتّجاهات وطريقة تفكير الأسرة الذي ينحدر منها الشخص المسنّ، نحو طبيعة عمل هذه المؤسسات الاجتماعية ورفض رعاية كبار السن خارج نطاق الأسرة، وتعرف هذه المؤسسات على أنها عبارة عن مؤسسات اجتماعية وإيوائية تعمل على رعاية كبار السن، وتعد هذه المؤسسات بمثابة نظام بديل ومشابه للنظام داخل أسرة المسن، وتقوم هذه المؤسسات على أساس توفير ظروف بيئية وأسرية مشابهة للحياة الأسرية للمسن لكي لايشعر المسن بالغربة والتغيير في نمط حياته الذي اعتاد عليه، وتكون هذه المؤسّسات عبارة عن شقّة سكنيّة في عمارة، أو بيت مستقل تعّد خصيصاً لاستقبال المسنين، بحيث يمارس كل منهم حياته الخاصة ويشعر بالخصوصيّة والاستقلاليّة، والاعتماد على نفسه في تأمين بعض حاجاته، ويجب توفير ممرضين يتابعون حالات المسنين وخاصة المقيمين، كما يجب توفير أخصائيين نفسيين واجتماعيين يقومون بعمل البرامج سواء الترفيهية أو التثقيفية والتخطيط لها بما يتلائم مع المسنين، كما ويقوم بمساعدة المسنّ على تخطّي العقبات التي تواجهه، ويررفعوا من معنوياتهم ويشعرونهم بأهميتهم كفئة لا يمكن تهميشها وصرف النظر عن وجودها.