الذكاء العاطفي
خلق الله سبحانه وتعالى الذكر والأنثى، من أجل التزاوج وإعمار الأرض، والمحافظة على السلالة البشرية من الانقراض، وخصّص لكل منهم دوره في الحياة، فتختلف الأدوار التي تقوم بها النساء مقارنة مع أدوار الرجال، والسبب في هذا الاختلاف طبيعة تكوين المرأة والتي تتميّز بأنّها تستعمل العاطفة في الكثير من الأمور أكثر من تحكيمها للعقل، لذلك جعل الله تعالى الأمور الصعبة والتي تحتاج إلى ضبط النفس بيد الرجل ومن هذه القضايا المهمة قضية العصمة، لذلك يجب على المرأة أن تقوم بالتحكم في عواطفها عند قيامها بالتعامل مع الآخرين، ولأهمية وفائدة هذا الموضوع سوف نقوم بالحديث عن الطرق ووسائل التي يجب على المرأة القيام بها لتكون ذكية عاطفياً.
تواجه الكثير من النساء مشاكلاً وصعوبات، في جوانب كثيرة من حياتها، نتيجة لجهلها في فهم طبيعة وعواطف الأشخاص الذين تتعامل معهم، مما يؤدي إلى وقوعها في الكثير من المشاكل، ولتجن مثل هذه الأخطاء يجب عليها القيام بعدة طرق وخطوات لتصبح أكثر ذكاء من الناحية العاطفية، ومن هذه الطرق وخطوات ما يلي:
تحديد المشاعر والرغبات
عن طريق القدرة على التحكم في هذه المشاعر عند تعاملها مع الآخرين، ويجب عليها أن تقوم بالتعبير عن المشاعر بطريقة واضحة، وبعيدة كل البعد عن الغموض، حتى تستطيع أن تعيش حياة سعيدة وخالية من المشاكل، والوضوح يكون السبب الرئيسي في نجاح الكثير من العلاقات العاطفية؛ لأنّها لا تقوم على الكذب والخداع.
فهم المشاعر
يجب على المرأة أن تكون قادرة على فهم مشاعرها وأحاسيسها، لأنّها عندما تفهم هذه المشاعر والأحاسيس، تكون على قدرة كبير بالتحكّم بهذه المشاعر وعدم الانصياع ورائها، وبالتي تحقيق النجاح في التعامل مع الآخرين بطريقة صحيحة، وتجنّب الوقوع في أخطاء هي بغنى عن حدوثها.
ضبط الانفعالات والعواطف
يجب على المرأة أن تتّخذ كافة الوسائل من أجل أن تتحكمّ في مشاعرها والقدرة الكاملة على ضبط هذه الانفعالات؛ لأنّ المرأة معرّضة لحدوث الكثير من المواقف في حياتها، بغض النظر عن طبيعة الموقف الذي قد تتعرّض له، وفي هذه الحالة يأتي دورها، في أن تكون لديها الإرادة في عدم السير وراء هذه الانفعالات، والتي قد تؤدّي في كثير من الأحيان إلى تدمير وانهيار أشياء كثيرة في حياتها؛ لأنّ الانفعالات والعواطف تعمل على توقف دور العقل، وعدم القدرة على التفكير بالعواقب التي سوف تنجم من وراء هذه الانفعالات.
الوعي الكافي
يجب أن يكون لدى المرأة الوعي الكافي في طريقة استخدام مشاعرها، فبإمكانها أن تستخدم هذه المشاعر في تحقيق أي غاية ترغب بها، على أن تكون نتائجها مضمونة ولا يوجد فيها أي نوع من أنواع المخاطرة، والحرص على أن تكون طريقة التعبير عن المشاعر المدفونة بطريقة صحيحة وبعدة عن الغموض .