جدول المحتويات
علامات و دلائل الساعة
يعتبر الإيمان بالسّاعة ويوم القيامة من مسلّمات العقيدة الإسلاميّة وإحدى ركائزها وأركانها، فالمسلم يؤمن أنّ بعد هذه الحياة الدّنيا توجد حياة أخرى وأن ابتداء هذه الحياة الأخرى تسبقه علامات و دلائل وأمارات تدلّ على اقترابها، وهذه العلامات و دلائل هي من رحمة الله تعالى بلا شكّ بالعباد ولطفه بهم، فلو شاء الله سبحانه لأتى النّاس ما يوعدون بغتةً وهم نائمون، ولكن اقتضت المشيئة الرّبانية أن تكون هناك علاماتٌ صغرى وأخرى كبرى لعلّ النّاس يستفيقون من غفلتهم وسباتهم ويستعدّون لهذا اليوم الجلل.
علامات و دلائل السّاعة الكبرى
أخبر النّبي عليه الصّلاة والسّلام الصّحابة يوماً عن علامات و دلائل السّاعة الكبرى حينما وجدهم يتذاكرون السّاعة وأهوالها، وأخبرهم أنّها لن تحصل حتّى يرى النّاس عشر علاماتٍ كبرى، وإنّ هذه العلامات و دلائل هي:
- ظهور المسيح الدّجال، فقد حذّر النّبي عليه الصّلاة والسّلام أمّته من المسيح الدّجال الذي يظهر بين النّاس مدّعياً الألوهيّة محدثاً فتنةً كبيرة بين النّاس، وقد وصفه النّبي عليه الصّلاة والسّلام وصفاً خلقياً حينما قال: إنّ إحدى عينيه كأنّها عنبة طافية وأنه مكتوب بين عينيه كلمة كافر يقرؤها كلّ مؤمنٍ وكافر، وأنّه بين يديه جنّة ونار يفتن بها النّاس، وأنّ خروجه يكون من غضبة يغضبها.
- نزول المسيح عيسى عليه السّلام، فمن علامات و دلائل السّاعة الكبرى أن ينزل سيّدنا عيسى عليه السّلام في دمشق، ويكون من مهامه قتل الدّجال حيث يطارده حتّى يلجأ إلى بيت لدّ وهناك يدخل اللّعين أحد المساجد ليصلّي مدعياً الإيمان فيدركه عيسى عليه السّلام فيقتله، كما أنّه ينزل والإمام المهدي يحكم المسلمين بشريعة الرّحمن وعدالة القرآن.
- خروج يأجوج ومأجوج، فمن علامات و دلائل السّاعة الكبرى أن يخرج قوم يأجوج ومأجوج وهم قوم عراض الجباه، صغار الأعين يخرجون من كلّ حدبٍ ويفسدون في الأرض فساداً لا يعلمه إلاّ الله تعالى، ويكون الخلاص منهم من خلال دعاء المسيح عليه السّلام عليهم حيث يبعث الله النّغف في أقفائهم فيهلكون ثمّ تمطر السّماء فتغسل الأرض من دنسهم ورجسهم.
- الدّابّة، وهي الحيوان الذي يخرج من الأرض فيسم الكافر ويسم المؤمن.
- طلوع الشّمس من المغرب، حيث يتفاجأ النّاس بطلوع الشّمس من مغربها لتنقلب موازين الكون وتتغيّر فلا يقبل توبة عبدٍ أو إيمانه بعد ظهور هذه العلامة.
- الدّخان، وهو علامةٌ من علامات و دلائل السّاعة الكبرى التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.
- الخسوف في الأرض، فتحدث ثلاثة خسوف، خسفٌ في المشرق، وخسفٌ في المغرب، وخسفٌ بجزيرة العرب.
- النّار التي تخرج من اليمن لتسوق النّاس إلى محشرهم.