جدول المحتويات
يوم القيامة
اقتضتْ رحمة الله تعالى وعدله المُطلق أنْ يَجعل لِيوم القيامة والساعة الكبرى علاماتٌ وأمارات؛ فالساعة الكبرى هي إيذانٌ بانتهاء الحياة على الدنيا وبدء مَرحلة الحساب وعرض الأعمال على ربّ العالمين، فلا عَمل بعدها ولا توبة تُقبل من العبد، وقد جاء ذِكر أشراط الساعة في القرآن الكريم في قوله تعالى: (فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ).
كما ورد ذِكر علامات و دلائل الساعة في الأحاديث النبويةِ الشريفة، وقد قُسّمت تلك العلامات و دلائل إلى علاماتٍ صغرى وكبرى، ولقد تَحققت كثير من علامات و دلائل الساعة الصغرى في وقتنا الحاضر، فتعرف على ما هى أبرز تلك العلامات و دلائل التي تحققت؟
علامات و دلائل يوم القيامة التي تحققت
- كثرة الهَرج، وهو القتل حتى لا يَدري القاتل فيم قَتل، ولا المقتول فيم قُتل، وكلنا يُعايِن ما يجري في الوقت الحاضر من نزاعاتٍ وحروبٍ تؤدي إلى إزهاقِ الأرواحِ بشكلٍ يومي، ولا أدلَّ على ذلك مما يحدث الآن في سوريا، والعراق، وكثير من بلاد المسلمين.
- تضييع الأمانة، فمن علامات و دلائل الساعة الصغرى التي ظهرت وتحققت هي تضييع الأمانة وانتشار الخيانة في المجتمع، وقد تَكون صور تضييع الأمانة في انتشار جرائم السرقة والاختلاس والرّشوة، كما تَكون من خلال تَوسيد الأمر إلى غير أهلهِ بحيث يتم اختيار الناس في الوظائف والمناصب وفق معايير الواسطة والمحسوبية بعيداً عن معايير العدالة والشفافية.
- انتشار الجرائم الأخلاقية والفواحش بشكلٍ كبير، ومن بَينها الزّنا، والدياثة، وسوء الأخلاق، وشرب الخمور، وتسمية تلك الفواحش بغير اسمها تسويغاً لارتكابها ومُمارستها.
- التطاول في البنيان؛ فمن علامات و دلائل الساعة التي تحققتْ بشكلٍ واضحٍ ما نراه الآن في كثيرٍ من الدّول العربية الغنية من تطاولٍ وتنافسٍ في البُنيان، حتى طالعتنا وسائل الإعلام على خبرٍ عجيبٍ يتحدث عن تنافسٍ بين دولتينِ عربيتينِ في تشييد أبراجٍ لتكون من ضمن أعلى الأبراج في العالم.
- انتشار التجارة وتقارب الأسواق، فلا يكاد يخلو حيٌ من الأحياء من وجود الأسواقِ والمحلاتِ التجارية فيه، بل وتُعاون المرأة زوجها على التجارة.
- تقارب الزمان؛ فالسنة تمضي سريعاً كأنّها شهر، ولا تصبح في الوقت بركة.
- فشو القلم؛ فنحن نشهد في وقتنا المعاصر كيف انتشر الكُتاب وأدعِياء الأدب حتى تصدّى للكتابة من لا يُتقن أدواتها، ولا يُحسن مفرداتها.
- ظهور الرويبضة، وهي شخصية عَجيبة غريبة في صفاتها، تَتصدى لأمر العالم، وتبرز للحديث عن شؤونِ الناس وهي لا تملك علماً أو ثقافةً، وليست أهلاً لذلك .