كريات الدم البيضاء
تُعتبر كريات الدم البيضاء خطّ الدفاع الأول في جسم الإنسان، فهي تحميه من العدوى المُحتملة من مُعظم الأمراض، وهي أحد المُكونات الأساسيّة للدم إلى جانب كريات الدم الحمراء والصفائح الدمويّة، ويُمكن القول إنّ كريات الدم البيضاء هي جهاز مناعة طبيعيّ منحه الله للإنسان حتى يحميه من الإصابة بالعديد من الأمراض.
تُشكّل كريات الدم البيضاء ما نسبته 1% من الدم عند الإنسان غير المُصاب بالأمراض، فإن زادت هذه النسبة أو نقصت فإنّها تكون مُؤشراً واضحاً على وجود عدوى وإصابة الشخص بمرضٍ ما، ويتم إنتاج هذه الكُريات في نخاع العظم، ولهذا فإنّ الأمراض المُرتبطة بالعظم هي أوّل مُسببات نقص هذه الكريات في الدم، وسنتحدث هنا عن الما هى اسباب الأُخرى المؤُدّية إلى نقص كريات الدم البيضاء في الجسم.
ما هى اسباب انخفاض كريات الدم البيضاء
هناك العديد من الما هى اسباب التي تُؤدي إلى انخفاض عدد كريات الدم البيضاء، وقد يكون هذا الانخفاض بسيطاً أو قد يكون كبيراً وواضحاً، لذا يجب معرفة الاسباب التي أدّت إلى هذا الانخفاض ومعالجة المُشكلة قبل أن تتفاقم؛ لأنها تُشكل خطراً على حياة الإنسان وهذه الما هى اسباب هي:
- الإصابة بأحد أنواع الأمراض المُرتبطة بالمناعة وعلى رأسها مرض نقص المناعة المُكتسبة "الإيدز".
- الإصابة بمرض الذئبة الحمراء، وهو مرض تُصاب به السيدات بنسبة أكبر من الرجال.
- تناوُل بعض الأدوية التي لها علاقة بالأمراض العصبيّة، مثل: أدوية الصرع والاكتئاب والزهايمر.
- الإصابة بنوع من فقر الدم والذي يحدُث فيه قلة لإنتاج كريات الدم البيضاء فينقص عددها في الدم.
- تناول بعض أنواع المُضادات الحيوية.
- الأدوية الكيميائيّة التي تُعطى لمرضى السرطان.
- نقص حاد في بعض المعادن المُهمة للجسم، مثل الحديد والزنك والنُحاس.
- نقص حمض الفوليك في الجسم.
- الإصابة بسرطان الدم "اللوكيما".
الأعراض
ومن الطبيعي أن يكون هُناك أعراض ومُؤشرات تظهر على الشخص المُصاب بنقص في عدد كريات الدم البيضاء، وأهم هذه الأعراض ما يلي:
- زيادة في كميّة الدم وقت الطمث بالنسبة للمرأة.
- شعور الشخص بالإرهاق والإعياء مُعظم الوقت، ويكون غير قادر على أداء أعماله اليومية بشكل جيد.
- نزيف في الرحم، في غير موعد نزول الطمث.
- التهابات وتقرحات في الفم واللثة، وقد يمتد الالتهاب للخدين والشفاه وقد يصل أيضا لجدار المعدة.
- شعور الشخص بالعطش طوال الوقت، ورغبته بشرب المشروبات الساخنة بكثرة.
- يُصبح الشخص سريع العدوى من مختلف الأمراض.
- الصُداع الدائم، ويُصبح مزاج المريض مُتقلباً.
التشخيص
ويُمكن للطبيب الكشف عن انخفاض كريات الدم البيضاء بسهولة من خلال عمل تحليل للدم، وبعد التأكد من النقص في عدد هذه الكريات يتم عمل المزيد من التحاليل لعلاج و دواء المُشكلة، وأهم هذه التحاليل هو ما يُسمى العد الدمويّ الشامل، وقد لجأت بعض الدُول إلى استخدام أدوية تُحفز نخاع العظم لدى المرضى، لإنتاج كريات الدم البيضاء حتى تبقى ضمن المستوى الطبيعي.