كريات الدم البيضاء
تُعدّ كريات الدم البيضاء من مكوّنات الدم، وهي أيضاً من خطوط المناعة في الجسم، فهي تبحث في الدم عن مسبّبات الأمراض من جراثيم وفيروسات وبكتيريا، وفطريات، وتقضي عليها بإحدى الطرق ووسائل ومنها البلعمة، أي أنّها تبتلعها، وهناك عدة أنواع من كريات الدم البيضاء لكلٍّ منها وظيفة معيّنة.
ارتفاع كريات الدم البيضاء
يعتقد الكثيرون أنّ ارتفاع أعداد كريات الدم البيضاء في الدم هو أمر جيّد؛ كونها تشكل أحد خطوط المناعة، ولكن لكلّ شيء حد، كما أنّ ارتفاع كريات الدم الحمراء للمستويات الطبيعيّة والجيدة هو الأمر الجيّد والصحيّ، أمّا تجاوزها له فيعدّ دلالة على خلل ما يعاني منه الجسم، مثل الإصابة بمرض ما، أو التهابات معيّنة، كالإصابة بالفيروسات، أو وجود التهاب في أحد أعضاء الجسم، أو نتيجة التعرّض لصدمة نفسيّة، أو الإجهاد، وكذلك ترتفع كريات الدم البيضاء عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسيّة جرّاء تعرضهم للمادة المهيّجة.
الأعراض
بالغالب لا ترافق انخفاض كريّات الدم البيضاء أعراض معيّنة، إذ إنّها بحد ذاتها عرض لمشكلة ما، أو مرضٍ معيّن، وبالتالي فإنّ الطريقة الوحيدة للتأكد من ارتفاعها هو إجراء تحليل مخبريّ لعينة من الدم، ولكن يمكن ملاحظة بعض الأعراض على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع كريات الدم البيضاء مثل ارتفاع درجة الحرارة، وفقدان الوزن، والإغماء، وفي الحقيقة تكون هذه الأعراض تابعة للمرض نفسه.
ما هى اسباب ارتفاع كريّات الدم البيضاء
ترتفع كريات الدم البيضاء نتيجة عدة عوامل وهي:
- الإصابة بالعدوى، وبالتالي ترتفع كريّات الدم البيضاء للتصدّي للهجوم الذي يتعرّض له الجسم، مثل: العدوى الفيروسيّة، أو البكتيريّة.
- تناول أنواع معيّنة من الأدوية مثل: الأدوية الستيروديّة، والأدرنالين.
- اضطراب جهاز المناعة، ممّا يدفعه لطلب المزيد من كريات الدم البيضاء، كالحساسيّة.
- خلل في نخاع العظم الأحمر المنتج لهذه الكريّات، مثل: الإصابة بابيضاض الدم النقويّ، أو تليف النقي.
- الإجهاد سواء النفسيّ، أم العاطفيّ، أم الجسديّ الشديد.
- فترة الحمل.
أطعمة تقلّل من كريات الدم البيضاء
نوع الغذاء المتناول يؤثّر في العديد من أجهزة وخلايا الجسم، وبتسليط الضوء على كريات الدم البيضاء فإنّ الأطعمة الغنيّة بالسكريّات، والدهون المشبعة، والمملحة تزيد أعداد كريات الدم البيضاء فوق معدلاتها الطبيعيّة، وبالتالي يجب الابتعاد عن الوجبات السريعة، والعصائر المحلاة، والحلويات، وزيادة كميّة الخضراوات والفواكه التي تحتوي على مضادّات الأكسدة، مثل فيتامين ج، وهـ، وبخاصّة العنب، والثوم، والحمضيّات، وكذلك الألياف، والكالسيوم، وتناول الأسماك، وحليب الصويا، والشاي الأخضر، والخل.