الحب الحقيقي
الحب هو الشعور بالارتياح والانجذاب لشخص ما، وتترتب على هذا الشعور الجميل كثير من المشاعر المتناقضة منها: الفرح، والحزن، والشوق، والبكاء، والغضب، والابتسامة، والأمل. الحب هو الذي يحدد ما سيشعر به القلب في كل لحظة من اللحظات من هذه المشاعر المذكورة، ويحدد ما إذا كانت حياة الشخص الذي أصابه سهم الحب مليئة بالورود وألوان العشق الزاهية؛ أم ستكون كئيبة تسودها ألوان الحداد القاتل للروح والنفس، وليس للقرار مكان في هذا المجال لأنه شعور يدخل القلب بلا استئذان.
صفات الحب الحقيقي
للحب الحقيقي العديد من الصفات التي تدل عليه، نذكر هنا بعضا منها:
- الحب هو الثقة وليس عدم الأمان، دع الثقة تكون في المقدمة حتى يكون الحب أجمل؛ حيث إن عدم الثقة بمن تحب يجلب المشاكل وعيوب والرغبة في الابتعاد أكثر من القرب منه.
- يوصف الحب بأكثر المشاعر صدقا، فهو لا يعرف المجاملات أبدا، ولا يمكن إخفاء المشاعر الناتجة بسببه.
- يكون الحب أعمق عند الشعور بالاهتمام من الطرف الآخر، ولا مانع من الاطمئنان على من تحب عند طول الغياب، فإن التجاهل عدو الحب، وكل من الطرفين يحتاج الاهتمام وهنا تقدر كمية الحب من طرف لآخر.
- الغيرة في الحب تقدر بالتوسط، فلا تكون بشكل خانق للحبيب ولا تكون بشكل معدوم تسبب القلق والتوتر بأن هذا الحب صادق أو لعب ومرح فقط.
- الاحترام المتبادل أمر لا بد من التنويه به وعدم تجاهله، فهو ما يعطي الحب قيمته وتقديره.
- الهدايا والمفاجآت من الأمور الجميلة للتعبير عن الحب؛ فلا تنتظر مناسبة للإهداء؛ بل يكون الإهداء في حال الشوق والمقابلة بعد فراق طويل أو تعبير عن الإعجاب المتزايد بمرور الأيام.
- الكلام الجميل والغزل والرسائل الغرامية هي طريقة التعبير عن الحب، ولا يستغني العشاق عن هذه الوسائل.
- لا شك أن الحب لا يمكن إخفاؤه عن الآخرين، هو يظهر لهم من النظرات المعبرة والابتسامة اللاإرادية، لكن لا يحبذ الإفصاح لهم بالخصوصيات.
الحب يعطي الأمل ويقوي الإرادة، ويرسم المستقبل بألوان الفرح، وهو الذي يريح القلب من هموم الزمان، ويحولها إلى تحد لا يقف عنده أمر مهما كان صعبا، ويعتبر دواء للعشاق من الألم، وهواء لمن ضاقت عليه النفس، وتحد لمن يواجه العوائق. الصدق في الحب أهم من الحب نفسه، يكون الصدق بأن تستمر العلاقة في الحب، لا ينتهي الحب بل يبدأ بالزواج وتكون ثمرته الأولاد.