مشاعر الحب
المشاعر والأحاسيس حقيقة موجودة في كل البشر ولا يستطيع أحد إنكار وجودها، فهي نعمة من الله سبحانه وتعالى منحها للإنسان، فلولا وجود الحب لما استطاع الإنسان التعايش مع غيره من البشر، فلا يقتصر الحب على الزوج والزوجة أو الحبيب والحبيبة، وإنما يدخل في جميع العلاقات الموجودة بين الناس، فالحب يكون للأهل وللأصدقاء وللأبناء، فبعض الأشخاص مشاعره هي التي تسيطر على حياته، وفي المقابل هناك أشخاص هم الذين يسيطرون على مشاعرهم ولا يجعلونها تتحكم في حياتهم، ولذلك سوف نقوم بعرض الطرق ووسائل التي من خلالها يستطيع الشخص أن يسيطر على مشاعره في الحب.
يوجود بداخل كل إنسان مجموعة من المشاعر التي قد لا يستطيع التحكم والسيطرة عليها، وقد يصاب بحالة من الضياع نتيجة لاندفاع هذه المشاعر، التي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث أشياء لا يريد الشخص أن تحصل، إلا أنه لا يستطيع أن يتحكم في نفسه، ويقوم بعمل أشياء خارجة عن سيطرته وقد يندم على فعلها فيما بعد، لذلك لا يجب على الشخص أن يمشي وراء عواطفه وأحاسيسه والعمل على عدم الانصياع ورائها بكافة الطرق ووسائل والأساليب الممكنة.
طرق ووسائل السيطرة على مشاعر الحب
هناك بعض الطرق ووسائل التي يمكن أن يتبعها الشخص للسيطرة على مشاعر الحب:
- التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، والالتزام بالفرائض التي فرضها على المسلمين كالصلاة والصيام، لأن هذه الفرائض والوسائل التي تقرب المسلم إلى ربه، هي الوسيلة الرادعة للقيام بأي عمل يغضب الله سبحانه وتعالى.
- إيمان وقناعة الشخص بأن الله سبحانه وتعالى يختار له الاحسن وأفضل دائما، وأن يكون لديه قناعة بأن كل شيء مكتوب للإنسان منذ ولادته، فلا
يالبحث عن الوسائل غير الشرعية في إشباع رغباته، بل يقوم بإكمال نصف دينه أي الزواج الشرعي والابتعاد عن العلاقات المحرمة قبل الزواج.
- إشغال النفس بالأشياء المحببة والتي تفرغ الطاقات الموجودة داخله، كالقراءة التي تعمل على تغذية الروح، وممارسة الألعاب الرياضية التي تعمل على تفريغ الطاقات السلبية الموجودة داخل الإنسان.
- عدم كبت المشاعر؛ لأن ذلك سيؤدي إلى انفجار الشخص واندفاعه للقيام بالأعمال غير المرغوبة، وانصياعه وراء مشاعره.
- اللجوء إلى الاستغفار والتضرع بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى في كل صلاة، وكثرة الدعاء في جوف الليل وفي أطراف النهار.