صلاة الشفع والوتر
صلاة الشفع والوتر من الصلوات النوافل التي يقوم بها المسلم تقربا من الله عز وجل، وطمعا منه بالمغفرة ودخول الجنة، وسميت بصلاة الشفع لأنها تأتي شافعة لصاحبها عن ذنوبه ومعاصيه يوم القيامة، أما الوتر فلأنها تصلى وترا أي يكون عدد ركعاتها عددا فرديا.
عدد ركعات صلاة الشفع والوتر
صلاة الشفع والوتر هي الصلاة الوحيدة من بين صلاوات النوافل التي تصلى بعدد ركعات فردي، فتصلى ركعة واحدة فردية أو ركعتين وبعدها ركعتين وهكذا وتختم بركعة واحدة فردية، وقد اختلفت المذاهب في تحديد الحد الأدنى والأقصى لصلاة الشفع والوتر، فعند أتباع المذهب الشافعي يبلغ عددها 13 ركعة كحد أقصى، و11 ركعة عند أتباع المذهب الحنبلي، أما الحد الأدنى منها فيرجح أتباع المذهب الحنفي بأنها ثلاث ركعات بينما تذهب باقي المذاهب إلى الترجيح بأنه يجوز صلاة ركعة واحدة كالحد الأدنى لصلاة الشفع والوتر.
وقت صلاة الشفع والوتر
يدخل وقت صلاة الشفع والوتر مع دخول وقت صلاة العشاء وتمتد طوال الليل حتى طلوع الفجر، والشرط في صلاة الشفع والوتر أن تأتي تابعة لصلاة العشاء فلا يجوز صلاتها قبل الانتهاء من صلاة فرض وسنة العشاء، وبذلك يمكن للمصلي أن يصلي ركعات صلاة الوتر متى يشاء طوال الليل، ويحبب أداء صلاة الشفع والوتر آخر الليل في وقت السحر وذلك حتى يتشجع المصلي لأداء صلاة قيام الليل والأذكار.
حكم صلاة الشفع والوتر
اختلف فقهاء الإسلام في تحديد حكم صلاة الوتر في كونها من النوافل بين السنة المؤكدة والواجبة، فقد رجح الإمام الحنبلي بأن صلاة الشفع والوتر واجبة بعد صلاة العشاء، أما بقية الفقهاء فقد أجمعوا على أنها سنة مؤكدة بعد صلاة العشاء.
طريقة أداء صلاة الشفع والوتر
يوجد طريقتين لأداء صلاة الشفع والوتر وهما الفصل والوصل، وتكونان كالتالي:
- الفصل: وأساسها أن تصلى كل ركعتين منفصلتين عن الركعتين اللواتي تليهما، فيصلي ركعتين، ثم يسلم، ثم يلحقهما بركعتين ويسلم وهكذا إلى أن يصل إلى الركعة الفردية فيصلي ركعة واحدة، ثم يسلم.
- الوصل: وأساسها أن تصلى كل الركعات متتالية ومتتابعة دون أن يفصل بينها بالسلام، وتتعدد أشكال الوصل بعدد الركعات التي تصلى، ففي حال اقتصرت صلاة الوتر على ثلاث ركعات يتم صلاتها متتابعة دون أن يجلس للتشهد إلا في آخر ركعة، كما يصلى الخمس أو السبع ركعات من صلاة الوتر متتابعة دون أن يفصلها التشهد إلا في آخر ركعة، أما إذا صلى تسع ركعات فيصلي ثماني ركعات متتالية مع التشهد دون التسليم، والركعة التاسعة منفردة مع التشهد والتسليم، أما في حالة 11 ركعة أو 15 ركعة فيصليها متتالية أو يفصل الركعة الأخيرة كما يريد.