الضحى
هو الوقت الذي تشرق فيه الشمس وتصبح واضحة في السماء، وفي هذا الوقت يصلي بعض المسلمين صلاة الضحى وهي سنة مستحبة عند جمهور الفقهاء، ولهذه الصلاة فضل وأجر عظيمين، ولذلك سوف نتعرف على طريقة أدائها ووقتها وعدد ركعاتها وكذلك فضلها.
صلاة الضحى
لصلاة الضحى مسمى آخر وهو صلاة الأوابين، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على أدائها لما لها من أجر؛ حيث إن احسن وأفضل وقت لأداء الصلاة هو عند اشتداد حرارة الشمس، وهذا الوقت عادة يلجأ فيه المرء لأخذ استراحة ولكنه يفضل الصلاة والعبادة والتقرب إلى الله بدلا من أخذ قسط من الراحة، ولكن هذا لا يمنع من أدائها في اى وقت ما بين شروق الشمس وحتى اقتراب أذان الظهر أي قبل الظهر بحوالي ربع ساعة تقريبا.
وفي الحديث عن عدد ركعات هذه الصلاة؛ فهي تصلى ركعتين كحد أدنى وثماني ركعات كحد أقصى، وفي بعض المذاهب اثنتي عشرة ركعة، ويجب أن تصلى ركعتين ثم يسلم الشخص، وهكذا أي ركعتين ركعتين، ومن ينوي أن يصلي صلاة الضحى يقوم فيتوضأ ومن ثم يبدأ صلاته ويقرأ الفاتحة كما في اى صلاة، ثم يقرأ في أول ركعة سورة الضحى وهذا ليس شرطا ولكنه مستحب.
فضل صلاة الضحى
إذا داوم الشخص على صلاة الضحى سوف يشعر بفضلها؛ حيث إن أمور حياته سوف تكون ميسرة بإذن الله؛ ففي الحديث القدسي يقول سبحانه وتعالى:" يا ابن آدم اكفني أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره " وهذا الحديث دلالة على أن لهذه الصلاة أجر وبركة يطرحها الله لكامل يوم العبد الذي صلاها، كما أن الله يحفظ مقيم صلاة الضحى من الشر الذي من الممكن أن يقع في آخر يومه؛ كأن يهدي الله الشخص إلى ترك أمر كان من المفروض أن يقوم به، وهذا الأمر فيه شر له والله أعلم.
وقد رأى بعض الفقهاء أن صلاة الضحى محددة بعدد معين وهو اثنتي عشر ركعة استنادا إلى الحديث الشريف؛ إذ يقول صلى الله عليه وسلم: "من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا في الجنة" أما الرأي الآخر فيرى أنه يجوز أن يصلي الشخص ما بين ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة وكله جائز، فهذا الحديث لا يعني وجوب صلاة كل هذا العدد كونها من الصلوات النوافل التي لم يتم فرضها على المسلمين، وهي أيضا ليست سنة مؤكدة كما في صلاة الوتر، ولكن هذا الحديث يدل على عدم زيادة عدد ركعات صلاة الضحى عن اثنتي عشرة ركعة.