المطر
المطر من نعم الله تعالى على الأرض، وهو شكل من أشكال المياه في الطبيعة، فدورة المياه في الطبيعة ثابتة تبدأ من نقطة معينة وتنتهي عند نفس النقطة، ويعتبر المطر أحد مراحل هذه الدورة، فلو بدأنا الدورة من تبخر المياه السطحية والجوفية، ثم ارتفاع هذا البخار للأعلى فإنه سيتكاثف بسبب اختلاف درجات الحرارة وينزل على شكل قطرات من الماء كأمطار أو ثلوج أو برد، ثم تسيل مياه هذه الأمطار على سطح الأرض وتغذي المسطحات المائية مثل الأنهار والبحار والمحيطات، أو قد تتسرب إلى باطن الأرض لتغذي المياه الجوفية، ثم تبدأ مرة أخرى عمليات التبخر وهكذا.
لا يمكن للحياة على الأرض أن تكتمل من دون المطر، ففيه تنمو المزروعات والمحاصيل التي يتغذى عليها الإنسان مباشرة، أو يتغذى عليها الحيوان، كما أن هذا النبات يحافظ على التوازن في الأرض من خلال أخذ ثاني أكسيد الكربون وبعث الأوكسجين الضروري لتنفس الكائنات الحية.
تختلف كميات هطول الأمطار بإذن الله تعالى من منطقة إلى أخرى، فترى بعض المناطق وقد أنعم الله عليها بالأمطار ونبت الزرع وسر الناس، ولكن بعض المناطق قد تعاني من شح في هذه الأمطار، فأجاز الله تعالى لمن تأخر عليه المطر أن يؤدي صلاة مخصوصة تسمى بصلاة الاستسقاء، فقد ربط الله تعالى كل مجريات الأمور في الحياة برضاه عز وجل ومغفرته وإرادته.
صلاة الاستسقاء
الاستسقاء هو طلب السقي بنزول المطر، أما صلاة الاستسقاء فهي صلاة خاصة يؤديها العبد طلبا للمطر من الله عز وجل، وهي عبارة عن ركعتين من غير الفريضة.
حكم صلاة الاستسقاء
سنة مؤكدة عند تأخر نزول المطر، فعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: (أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى فاستسقى فاستقبل القبلة وقلب رداءه وصلى ركعتين) (رواه البخاري ومسلم).
شروط صلاة الاستسقاء
- حدوث السبب وهو تأخر نزول المطر بأي شكل كان.
- الطهارة فهي تتطلب ما تتطلبه الصلاة العادية من الطهارة والوضوء.
- يمكن تأديتها في المصلى ولكن من الاحسن وأفضل تأديتها في مكان مفتوح كصلاة العيد.
- يبدأ وقتها من طلوع الشمس إلى غروبها.
- يمكن تأديتها بشكل مفاجىء ولكن من الاحسن وأفضل أن يحدد الإمام يوما معينا وذلك ليكثر الناس من الصدقات والصوم والاستغفار وأعمال الخير.
- لا يوجد لصلاة الاستسقاء أذان ولا إقامة، يقرأ الإمام سورة الفاتحة بعد تكبيرة الإحرام وسورة الأعلى في الركعة الأولى، وسورة الفاتحة وسورة الغاشية في الركعة الثانية.