تكبيرات العيد
إذا مررت ببلد مسلم في آخر ليلة من شهر رمضان المبارك، فستسمع اسم الله سبحانه وتعالى يكبر في كل المآذن والبيوت والطرقات، معلنا بذلك انتهاء شهر الصيام، وابتداء أول يوم من أيام عيد الفطر السعيد الثلاثة، وحتى خروج الإمام إلى الصلاة، باعثا في قلوب المسلمين الأمل، وناشرا بصيصا من الفرح والسرور، بقدوم أحد عيدي المسلمين، اللذين أحل الله بهما الاحتفال والتزاور والتهاني. والتكبيرات التي تسمعها سنة، وهي غير مشروطة أو مقيدة، حيث تسمعها في الأسواق والمنازل والطرقات والمساجد.
وأما التكبيرات عند قدوم عيد الأضحى فتبدأ من صلاة الصبح من يوم وقفة عرفات، وحتى آخر يوم تشريق، أي في اليوم الرابع من العيد، وهي سنة آكد من سنة الفطر، وتكون مقيدة ومشروطة، حيث تسمعها عقب الصلوات الخمس في المساجد فقط، معلنة الانتهاء من فرض الحج، وابتداء فرحة عيد الأضحى.
عدد تكبيرات صلاة العيد
اختلف الفقهاء وعلماء الدين حول عدد تكبيرات صلاة العيد، واختلفت المذاهب في تفسيرها، حيث ذهب المذهب الحنفي إلى: (كون التكبيرات ثلاثة بعد تكبيرة الإحرام، وثلاث تكبيرات في الركعة الثانية بعد قراءة السور وقبل الركوع) وأما المذهب المالكي والحنبلي فذهب إلى: (كون التكبيرات سبعة مع تكبيرة الإحرام، وستة مع تكبيرة القيام وقبل قراءة السور) والمذهب الشافعي ذهب إلى: (كونها سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام).
طريقة صلاة العيد
تصلى صلاة العيد بعد ارتفاع الشمس بقليل، وهي ركعتان، في أولاهما يكبر المسلم سبع تكبيرات من غير تكبيرة الإحرام مع رفع اليدين، ومن ثم يقرأ سورة الفاتحة، وبعدها يقرأ سورة الأعلى أو سورة ق جهرا تبعا لسنة الرسول، ومن ثم يركع ويسجد، ويرفع مكبرا للركعة الثانية، ويكبر خمس تكبيرات مع رفع اليدين، ومن ثم يقرأ سورة الفاتحة، وسورة القمر، ومن ثم يركع ويسجد ويختم الصلاة. كما يسن أن يقول بين كل تكبيرتين الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا، وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما كثيرا.
تصلى صلاة العيد جماعة في المساجد أو في ساحات خصصت لها، فهي بذلك تنشر الود والمحبة بين المسلمين، الذين يتبعون سنة نبيهم بأدائهم للصلاة، كما ويسن للمرأة الخروج لأداء صلاة العيد، بشرط التزامها بلباسها الشرعي، وعدم تزينها وتعطرها.
كما يجب أن يخرج المرء لصلاة العيد بعد الاغتسال والوضوء، ويسن أن يخرج بجميل الثياب وبحلة العيد، ويهنئ ويبارك لإخوانه بانتهاء فرضين من أعظم فروض الإسلام، ألا وهما فرض الصيام وفرض أداء الحج.