ثقافة صحية
جسم الإنسان منحة من الله تعالى، يجب الحفاظ عليه، وحمايته من الأمراض ومسبباتها، ليظل قويا وقادرا على القيام بواجباته الدينية والدنيوية، التي خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان لأجلها، لذلك فإن أي إهمال في الصحة، يعد ذنبا، وأي مخالفة للقاعدة الشرعية "لا ضرر ولا ضرار" يعني أن الإنسان لم يحافظ على جسمه بالشكل المناسب.
وللحفاظ على الصحة يجب أن يكون لدى المرء خلفية واضحة عن الثقافة الصحية، بحيث لا يتخبط في تعامله مع صحته وجسمه والأمراض التي تصيبه، ولا يلجأ للطرق ووصفات التقليدية، غير المستندة على أساس علمي وطبي، لأنها تتسبب بنتائج عكسية، مما يؤدي لتفاقم الأمر سوءا، لذلك يجب على كل شخص تنمية ثقافته الصحية، ومحاولة اكتساب أكبر قدر ممكن من المعارف اللازمة لتكوين خلفية ثقافية صحية صحيحة، ومبنية على أسس وقواعد سليمة.
ثقافة صحية عامة
هناك عدد من القواعد الصحية العامة، التي يجب أن يعرفها كل شخص منا، ويلتزم بها، ومن الأمثلة على الثقافة الصحية الضرورية ما يلي:
- من أهم القواعد الصحية التي يوصي بها خبراء التغذية، ضرورة الالتزام بوجبة الإفطار، لما لها من تأثير ونتائج إيجابي على الجسد بشكل كامل، كما أن وجبة الإفطار، تمد الجسم بالطاقة.
- النوم لساعات كافية، أي ما يساوي ثماني ساعات يوميا، على أن تكون هذه الساعات في الليل، لضمان عمل الغدة النخامية بشكل أمثل.
- شرب لترين من الماء يوميا على الأقل، لما للماء من دور مهم في تنقية الجسم من الفضلات والسموم.
- تجنب التدخين بشكل تام، وعدم شرب الكحوليات، أو تعاطي المواد المخدرة، وهذه كلها تتسبب في تدمير الصحة الجسدية والنفسية.
- ممارسة الرياضة بانتظام، ولمدة نصف ساعة على الأقل يوميا.
- المحافظة على رشاقة الجسم، وتجنب الإفراط في تناول الدهون المشبعة، والسكريات المصنعة، والمشروبات الغازية.
- الالتزام بنمط غذائي صحي، غني بالخضراوات والفواكه والفيتامينات والأملاح المعدنية، والتقليل من المصادر الحيوانية مثل اللحوم الحمراء، والدهون ذات المصدر الحيواني.
- تناول السمك مرتين في الشهر على الأقل، لحماية الغدة الدرقية.
- الابتعاد عن مصادر الملوثات، والهواء غير النقي، والخروج للطبيعة بين فترة وفترة، لتنفس الهواء النقي.
- تجنب الضغوط النفسية والانفعالات، والابتعاد عن مصادر القلق والتوتر.
- تجنب احتباس البول في المثانة، ومسارعة الانتهاء والتخلص من الفضلات والبول فور الحاجة، دون تأخير.
- النشاط، وتجنب الكسل والخمول، وتجنب السهر الطويل، ومحاولة الاستيقاظ باكرا.
- التفاؤل، والضحك، والانتهاء والتخلص من التشاؤم والعبوس الدائم.
- الابتعاد عن تناول الأدوية والعقاقير باستمرار، خصوصا المسكنات، ومحاولة تقوية وتنمية مناعة الجسم ومحاربة المرض بالغذاء المتوازن.