تقنية المعلومات
تقنية المعلومات هي عملية دراسة، وتطوير كافة الأنظمة المعلوماتية التي تعتمد في أساسها على الحاسوب بشكل أساسي، حيث تتخذ هذه الأنظمة من الحاسوب قاعدة وحاضنة لها، وتركز تقنية المعلومات على التطبيقات الحاسوبية المختلفة والبرمجيات التي تعمل على تخزين، ومعالجة، وحماية، ومن ثم إرسال، واسترجاع المعلومات بشكل آمن لا يشكل خطورة على المستخدم.
في عصرنا الحالي، تعتمد الحياة بشكل رئيسي على مفهوم وتعريف ومعنى تقنية المعلومات، فلا يخلو مجال من استعمال التقنيات الحديث، ومن هنا فقد أصبحت تقنية المعلومات فرعا رئيسيا من فروع التنمية في البلدان والدول، فالدولة التي تستطيع التعامل بشكل احسن وأفضل مع تقنية المعلومات هي الدولة الأقدر على التقدم في كافة مجالات الحياة المختلفة.
أهمية وفائدة تقنية المعلومات
أهمية وفائدة تقنية المعلومات والاتصالات تكمن في أنها جعلت العالم قرية صغيرة، فلم تعد هناك منطقة بعيدة اليوم في ظل هذا التقارب التقني الهائل، وفي ظل انخفاض أسعار التقنيات الحديثة، الأمر الذي ساهم في نشر المعلومات وتداولها بشكل احسن وأفضل من السابق، وهناك أهمية وفائدة أخرى لتقنية المعلومات هي أنها سهلت أداء الأعمال والمهام المطلوبة من الإنسان؛ فتقنية المعلومات قد وفرت على الإنسان عناء اتباع الأساليب التقليدية المختلفة التي تستنزف الوقت، والجهد، والمال، مما عمل على زيادة الإنتاجية، والهامش الربحي في الوقت ذاته.
أهمية وفائدة تقنية المعلومات على مستوى الدولة ليست بسيطة؛ فتقنية المعلومات تعتبر واحدة من أهم محاور التنمية في الدول النامية أو المتقدمة؛ ذلك أنها تعمل على زيادة دخل الدولة، كما أنها تعتبر من أهم العناصر التي تحتاج إليها باقي القطاعات في الدولة وعلى رأسها القطاعات الاقتصادية، الأمر الذي جعل أهميتها مضاعفة وإلى حد بعيد جدا.
يوما عن يوم تزداد أهمية وفائدة تقنية المعلومات؛ فتقنية المعلومات مرتبطة ارتباطا وثيقا بتطور وتوسع شبكة الإنترنت؛ ذلك أن هذه الشبكة الهامة والحساسة صارت اليوم العمود الفقري لنهضة العالم وتقدمه، وصارت أساسية بالنسبة لقطاعات الدولة الإقتصادية، والحكومية، والتعليمية، والخدماتية، والصحية، فالعديد من الخدمات المقدمة من هذه القطاعات هي خدمات إلكترونية في الأساس تحتاج بشكل كبير إلى شبكة الإنترنت حتى تستمر في العمل، وبالتالي تسهيل حياة المواطنين بشكل كبير.
تعاني العديد المناطق في الدول النامية من ضحالة في الثقافة التقنية مردها الأساسي إلى قلة الاعتناء الحكومي بهذه المناطق مقارنة بغيرها، على عكس الدول المتقدمة التي تهتم بكافة المناطق بنفس الاهتمام، والتي لا تحابي منطقة على منطقة أخرى، فعملية التنمية ستكون حتما احسن وأفضل وأسرع في حال كانت البنية التحتية التي تحتاجها تقنية المعلومات متوفرة، إلى جانب الثقافة التقنية عند الأفراد والقادرة على التعامل مع هذه البنية التحتية.