الطفولة
تعتبر الطفولة مرحلة من المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان، وهي تشكل ما يقرب ثلث حياة الإنسان، وتمتد الطفولة بشكل عام منذ لحظة الولادة إلى لحظة البلوغ، وتحتاج مرحلة الطفولة إلى الكثير من العناية والانتباه؛ لأنها تؤثر بشكل كبير في شخصية الإنسان عندما يكبر.
مراحل الطفولة
تقسم مرحلة الطفولة إلى عدة مراحل يمر فيها الطفل ببعض التغيرات الجسدية والنفسية:
- مرحلة المهد: وهي المرحلة التي تمتد منذ لحظة الولادة إلى سن العامين، وقد أعطى الإسلام الحق للطفل في هذه المرحلة بالرضاعة الطبيعية التي تزيد من قوته الجسدية والنفسية، حيث إنها تزيد من تقرب الطفل من أمه، وبالتالي يستطيع الشعور بالحنان والعطف، ويعتمد الطفل في هذه السن على الأم في كافة تفاصيل حياته.
- مرحلة الطفولة المبكرة: وهي المرحلة التي تمتد منذ نهاية سن العامين إلى نهاية سن الخمس سنوات، ويستطيع الطفل في هذه المرحلة الاعتماد على نفسه شيئا فشيئا، ويستطيع أن يفهم ما يدور حوله لذلك يجب أن يبدأ الوالدين بغرس المفاهيم الأساسية في هذه المرحلة؛ لأن الطفل يبدأ يحفظ ويقلد كل ما يراه ويسمعه من البيئة التي تحيط به.
- مرحلة الطفولة المتوسطة: وهي المرحلة التي تمتد منذ نهاية العام الخامس وحتى نهاية العام الحادي عشر، وفي هذه المرحلة تتشكل شخصية الطفل بشكل واضح؛ لذلك على الوالدين إدخاله إلى المدارس لكي يتعلم ويزداد انخراطه في العالم الخارجي.
- مرحلة الطفولة المتأخرة: وهي التي تمتد منذ انتهاء العام الحادي عشر عند الطفل إلى مرحلة البلوغ، وفيها يصبح الطفل أكثر اعتمادا على نفسه وبداية الشعور بالاستقالية.
قد أولى الإسلام مرحلة الطفولة منذ بدايتها وحتى نهايتها الاهتمام الخاص؛ لأنها تعتبر المرحلة الأكثر تأثيرا في حياة الأشخاص مستقبلا، حيث إن الأطفال الذين تتوفر لهم الظروف المناسبة من الحب والحنان والاهتمام، فإنهم يستطيعون على الأغلب النجاح والوصول إلى تحقيق أهدافهم والعيش بطريقة سوية.
كما لوحظ أن المجرمين ومن سلكوا الطرق ووسائل غير السوية كانوا على الأغلب يعانون في مرحلة الطفولة من الظلم، والاضطهاد، والحرمان، لذلك لا بد من تحصين الطفل ضد المؤثرات الخارجية من خلال التربية السليمة والمتوازنة.