أبو بكر الصديق
هو عبد الله بن عثمان التيمي القرشي ولد عام خمسين قبل الهجرة بعد عام الفيل بمدة سنتين ونصف السنة، ويعتبر أول الخلفاء الراشدين، وواحد من العشرة المبشرين بالجنة، وصاحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والرفيق الذي هاجر معه إلى المدينة المنورة.
كان يتسم بالعديد من الصفات كالإيمان، والزهد، والصدق، ولقبه الرسول بالصديق؛ لأنه كان يصدقه في كل شيء، وشهد معه العديد من الغزوات التي قام فيها خلال حياته.
أهم أعمال أبي بكر
- شارك في غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة، وكان له دور كبير فيها من حيث القتال ببسالة، وتحقيق النصر فيها.
- شارك في العديد من الغزوات كغزوة أحد عام 3 هـ، التي شهدت ضعف المسلمين وتشتتهم، وغزوة بني النضير عام 4 هـ، وبني المطلق 5 هـ، وبني قريظة 5 هـ، وصلح الحديبية 6 هـ، وغزوة خيبر 7 هـ، وسرية ذات السلاسل 8 هـ.
- المشاركة في حروب الردة بعد وفاة الرسول من خلال تنظيم العديد من الجيوش بقيادة العديد من الصحابة في مناطق (بني أسد، وتميم، واليمامة، وبني حنيفة، وعمان، والمهرة، وحضرموت، وبني سليم، وهوزان، وقضاعة، والشام، والبحرين، وتهامة).
- بعد انتهاء حروب الردة في شبه الجزيرة العربية، بدأ بتنظيم الجيوش لفتح العراق بواسطة جيشين، الأول بقيادة خالد بن الوليد، والآخر بقيادة عياض بن الغنم.
- قام بالعديد من الفتوحات في مناطق (أليس، وأمغيشيا، والحيرة، والأنبار، وعين التمر، ودومة الجندل).
- حكم بالقضاء في العهد الراشدي، كما كان في العهد النبوي الذي طبقه بحذافيره، حيث استند فيه إلى القرآن والسنة النبوية (الأحاديث)، واعتمد أيضا على الإجماع بالمشاورة مع الصحابة، والقياس بمثل المسائل الفقهية القضائية، والاجتهاد في بعض المسائل.
- حكم الدولة الإسلامية وأدارها بمساندة أصحابه الذين لهم قدرة كبيرة في الشؤون الدينية، والعسكرية، والاقتصادية.
- قام بمساعدة كافة المسلمين المستضعفين المنتشرين في بقاع الأرض آنذاك، الذين عانوا من أذى المشركين، وكان الأذى من خلال التعذيب بالضرب أو منعهم من الطعام والشراب.
وفاة أبي بكر
خلال السنة الثالثة عشر للهجرة عانى الصديق من أحد الأمراض التي اشتدت به، وبعد مرور خمسة عشر يوما من الصراع مع المرض توفي يوم الاثنين في جمادى الآخرة للعام الثالث عشر للهجرة عن عمر يناهز ثلاثا وستين عاما قضاها في خدمة الإسلام والمسلمين، وغسل على يد زوجته أسماء ابنة العميس، وتم دفنه بجوار الرسول محمد، ومن أبرز الصحابة الذين صلوا عليه هم؛ عمر بن الخطاب، وعثمان وطلحة، وابنه عبد الرحمن.