البحث الإلكتروني
يعتبر البحث الإلكتروني واحدا من أسهل وأنجع طرق ووسائل الالبحث عن المعلومات في العصر الحديث، فالشبكة العنكبوتية توفر عددا لا حصر له من المعلومات على صفحات مواقعها التي لا تعد ولا تحصى من كثرتها وتنوعها، مما وفر إمكانية لكافة الباحثين للبحث عما يريدونه من معلومات مختلفة، بهدف إثراء عقولهم، وتطوير مهاراتهم، وتوسيع مداركهم.
محركات البحث
توفر شبكة الإنترنت العديد من المحركات البحثية التي يقبل المستخدمون عليها وبشكل مستمر، حيث تساعد هذه المحركات المستخدمين في إيجاد ما يبحثون عنه بكل سهولة ويسر، ودون عناء.
تمتاز هذه المحركات بسهولة استعمالها، إذ يمكن لشخص لا يعرف غير القراءة والكتابة أن يستعملها، فكل ما عليه هو إدخال الكلمات وعبارات المفتاحية التي تدل على الموضوع الذي يبحث عنه، ثم الضغط على زر البحث، عندها سيظهر عدد كبير جدا من النتائج التي تمكن الباحث من الحصول على ما يبحث عنه من معلومات.
توفر محركات البحث إمكانية التنويع في النتائج، فإذا أراد الباحث شكلا آخر من النتائج غير المواد المقروءة فبإمكانه إظهار النتائج على شكل الصور، أو مقاطع الفيديو، أو الأخبار، هذا وتوفر محركات البحث أيضا خدمات عديدة للمستخدمين إلى جانب الخدمة الرئيسية، ألا وهي الالبحث عن المعلومات، ومن أبرز هذه الخدمات: الخرائط، والترجمة، وغيرهما.
مميزات البحث الإلكتروني
- توفر الوقت والجهد على الباحثين، خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى الحصول على معرفة عامة حول موضوع معين، أو أولئك الذين يحتاجون إلى التأكد بشكل أولي من صحة معلومة مسبقة لديهم.
- استطاعت تجميع العديد من نتائج البحث المختلفة ووضعها بين يدي الباحث، كما صار بمقدور الباحث استعراض العديد من أشكال النتائج البحثية في المكان ذاته، دون حاجة إلى التنقل وبذل الجهد في سبيل ذلك.
- وفرت على الباحثين الكثير من الأموال، فكل ما يحتاج إليه الباحث حتى يجد المعلومة التي يبحث عنها جهاز حاسوب، أو هاتف محمول، أو جهاز لوحي، بالإضافة إلى وجود اتصال بين أحد هذه الأجهزة وشبكة الإنترنت.
سلبيات البحث الإلكتروني
- وضع البحث الإلكتروني في غير سياقاته الأصلية التي وجد لها، فقد وصل الأمر بالبعض إلى تأليف كتب كاملة ونشرها في الأسواق اعتمادا على المعلومات المنشورة في المواقع الإلكترونية، ودون الرجوع إلى المصادر والكتب.
- صار البحث الإلكتروني مدعاة للكسل والخمول لدى الكثيرين، مما أدى إلى تراجع القراءة من الكتب شيئا فشيئا، نظرا إلى أن البحث الإلكتروني يقدم الخلاصة في اى موضوع لأي باحث على طبق من ذهب، مع العلم أن البحث من الكتب والمراجع يساعد على زيادة الثقافة حول الموضوع قيد البحث، فالباحث مضطر إلى قراءة عشرات الصفحات من أجل الحصول على المعلومة التي يحتاج إليها.
- تراجع صناعة الكتب لصالح المواقع الإلكترونية، وهذا مرتبط إلى حد ما بعمليات السرقة التي تتم على شبكة الإنترنت من خلال سرقة الكتب، وتوفيرها بالمجان على شبكة الإنترنت، مما أضر بهذه الصناعة الهامة، وسبب إحباطا لدى الكتاب الذين يقضون جزءا كبيرا من أوقاتهم في تأليف كتاب واحد.