الوسواس
الوسواس أو الاضطراب الوسواسي القهري يعتبر من الأمراض النفسية التي تصيب الفرد؛ حيث يستحوذ القلق والخوف غير المنطقي عليه وتحتل مجموعة من الأفكارعقله إلى درجة الاستحواذ، وتدفعه إلى القيام بمجموعة من التصرفات التي قد يكون الفرد غير مقتنع بها ولكنها تصرفات قهرية تنبع بسبب الخوف والقلق.
هناك العديد من الأنواع لهذا المرض ولكن أكثرها انتشارا هي الخوف من عدوى الجراثيم؛ حيث يشعر الشخص أنه بحاجة لغسل اليدين بشكل متكرر لدرجة إيذاء الجلد والإصابة بالتشققات أو تنظيف البيت لعدة مرات. إن مثل هذا المرض يسبب الكثير من القلق وقد يؤدي إلى التأثيرعلى حياة الشخص العملية والشخصية.
أعراض الوسواس القهري
تكون أعراض الوسواس القهري على شكل أفكار وتخيلات لا إرادية ومتكررة ومتعلقة بموضوع معين، وتشمل هذه الأعراض:
- الخوف من العدوى الناتجة عن مصافحة الآخرين .
- شكوك حول إقفال الباب أو إطفاء الفرن والتأكد منها لعدة مرات.
- نتف الشعر، سواء كان شعرالرأس أو شعرالجسد والوجه.
- الشعور بعدم الارتياح والضيق الشديد في حالة الفوضى والبعثرة.
- القيام بعمل معين عدة مرات.
- العد والإحصاء بنمط معين.
علاج و دواء الوسواس القهري
في أغلب الأحيان يمكن علاج و دواء الوسواس القهري عن طريق الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والتي تقوم برفع نسبة مادة السيروتونين التي تكون منخفضة لدى الأشخاص الذين يعانون من الوسواس، ويمكن أن تساعد بشكل كبيرعلى الانتهاء والتخلص من الأعراض والسيطرة عليها، أوعن طريق العلاج و دواء السلوكي والذهني، وينجح هذا العلاج و دواء في الحالات المرتبطة بالخوف الشديد من أمر معين، ويقوم على مبدأ المواجهة، حيث يتم تعريض المريض وبصحبته الطبيب إلى سلسلة من العوامل المسببة للذعر والخوف .
نصائح للتخلص من الوسواس القهري
- في حال راودتك الفكرة الوسواسية أجبر نفسك على إيقافها ولا تسترسل بالتفكير، وحاول أن تشغل نفسك بأي شيء آخر.
- واجه نفسك بحزم، في حال راودتك الأفكار التي تدفعك للقيام بعمل قهري كغسل اليدين أوالتأكد من إقفال الأبواب لعدة مرات، عليك مجاهدة نفسك وعدم طاعة هذه الأفكار .
- في حالة تفاقم المرض عليك التوجه إلى الطبيب.
دور أفراد الأسرة في مساعدة المريض
للأسرة دور هام وأساسي في مساعدة المريض المصاب بالوسواس القهري على الانتهاء والتخلص من مرضه وعلى أفراد الأسرة اتباع الأمور التالية:
- مساندة المريض وحضور جلسات العلاج و دواء معه لتجنب إصابته بالإحباط.
- الاستماع للمريض وعدم إظهار الاستغراب والنفور من بعض الأمور التي قد يبوح بها.
- مساعدة المريض على القيام بنشاطات أخرى ومشاركته بها حتى يستطيع الانتهاء والتخلص من الأفكار المرتبطة بالوسواس.
- الإيجابية وتشجيع المريض دوما.