معنى اسم بشرى
إسم علم مؤنث ذو أصل عربي من الأسماء ذات الوقع اللطيف التي تشبه الحدث بأنه رائع وجميل كأنه عطية جميلة أو خبر سار وهبة كانت منتظرة لوقت ما كالتبشير بشىء قادم فيه ما يسر بمعنى خبر مفرح وقد ذكر في القرآن بقوله تعالى " وما جعله الله إلا بشرى " – الأنفال - ، فهي تعني الأمر المفرح ما ينفرج له الأسارير لسماعه وقد ذكر عن سيدنا ابراهيم - عليه السلام - ، عندما دعا ربه قائلا في قوله تعالى " رب هب لي من الصالحين * فبشرناه بغلام حليم * فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين * فلما أسلما وتله للجبين * وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم * وتركنا عليه في الآخرين * سلام على إبراهيم * كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين * وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين " فالبشري هنا تدل على أنه دعى ربه وآتته البشرى بقدوم الذي تمني به فالبشرى تحقيق لما تمنينا أو الحدث المتوقع وقوعه ولكن الزمن غير معروف فعندما يأتي الخبر يصبح بشرى سارة مفرحة تنشر السعادة والابتسامة لوصولها وفي القرآن الكريم يعد الله عباده الصالحين ببشرى في الآخرة بجنات تجري من تحتها الأنهار وقد ورد في قوله تعالى " وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هـذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون "(25) سورة البقرة . فبشرى سارة من الله تعالى خص بها عباده الصالحين وقد ورد في القرآن معنى البشرى بمرادفات كثيرة ( فبشرناه وبشر نبشرك ) ففي قوله تعاله لنبيه زكريا عليه السلام " هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء. فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين " والبشارة الخير هى الإسلام الذي جاء به نبي الله سيد الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم- قال تعالى " الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا. ماكثين فيه أبد " سورة الكهف