يعد ميدان التحرير واحدة من أكثر الميادين رمزية و خصوصية، ليس في مصر فحسب بحسب موقعه، بل في جميع أنحاء الوطن العربي، إضافة إلى ذلك فإن العديد من شعوب العالم تنظر إلى هذا الميدان على أنه ميدان يخلد توق الشعوب إلى الحرية و الانتهاء والتخلص من أي نوع من انواع الضغط الذي يمارس إزاء الفئات المجتمعية او الشعوب ، لقمعهم و استغلالهم و تحقيق مآرب المستبدين. يعتبر ميدان التحرير أكبر ميادين مدينة القاهرة العاصمة المصرية العظيمة ، حيث سمي في البداية بميدان الاسماعيلية و ذلك نسبة إلى الخديوي اسماعيل ثم تحول اسمه فيما بعد إلى ميدان التحرير نسبة إلى حركات التحرر من الظلم و الثورات العظيمة التي شهدها هذا الميدان، فهو ميدان يرمز إلى التحرر من الظلم و المطالبة بحرية الشعوب، و قد شهد العديد من الثورات كثورة عام 1919 و مظاهرات عام 1935 و ثورة الخبز في العام 1977 و أخيرا ثورة 25 يناير عام 2011. و كلمة مظاهرة أو ثورة في جميع أنحاء العالم تلزم للأسف الشديد وجود مواجهة بين القوات الأمنية و الثوار أو المتظاهرين أو المحتجين.
الخديوي اسماعيل هو باني هذا الميدان العظيم، حيث كان شغوفا بالعاصمة الفرنسية باريس، و كان الخديوي يريد أن يحول القاهرة إلى باريس ثانية، و من ضمن ما أعجبه في باريس هو ميدان الشانزلزيه ، فصمم هذا الميدان على غرار الميدان الفرنسي ثم أطلق عليه اسم ميدان الاسماعيلية نسبة إلى الخديوي اسماعيل ثم تحول لعد ذلك إلى ميدان التحرير.
من أبرز معالم ميدان التحرير في القاهرة المتحف المصري و الجامعة الأمريكية في القاهرة و مجمع التحرير و هو مجمع المصالح الحكومية و مقر جامعة الدول العربية و فندق النيل هيلتون و جامع عمر مكرم و جراج عمر مكرم و الذي يتكون من أربع طوابق مبنية تحت الأرض و سطحها عبارة عن حديقة تحتوي على تمثال لعمر مكرم ، و محطة السادات و هي واحدة من أكبر محطات المترو في القاهرة، و كنيسة الدوبارة الإنجيلية و قصر وزارة الخارجية المصرية القديم. أما الشوارع المتفرعة من ميدان التحرير: شارع البستان و شارع محمد البسيوني و شارع طلعت حرب و شارع التحرير و شارع القصر العيني و شارع عبد المنعم رياض و شارع شامبليون و شارع قصر النيل و شارع محمد فريد و شارع الفلكي.