وقت بدء الطفل بالمشي
يشهد الأطفال الطبيعيون الكثير من التطورات العضلية والعظمية خلال السنة الأولى من أعمارهم، الأمر الذي يسمح لهم في البدء بالتحرك من خلال الحبو أو الزحف، بالإضافة إلى بدئهم بالتعلق والتشبث بالأشياء الثابتة أو المتحركة في محاولاتهم المتكررة للوقوف والبدء بأول خطواتهم في التأرجح والمشي، ويشهد بعض الأطفال تطورات سريعة في بنائهم العضلي والعظمي مما يسمح لهم بالبدء بخطواتهم الأولى في المشي قبل بلوغ السنة، مع استمرارهم في التأرجح والسقوط المستمر حتى التمكن من إتقان المشي، أما السن الطبيعي لبدء الأطفال في المشي فهو في الشهر الخامس عشر من أعمارهم، بحيث تكون عضلاتهم قد اكتسبت المرونة اللازمة للبدء بالمشي، بالإضافة إلى اكتمال نمو عظامهم وزيادة كثافتها وصلابتها بحد يسمح لهم بالتوازن والتحرك.
مساعدة الطفل على البدء بالمشي
هناك العديد من الطرق ووسائل التي يمكن للأم اتباعها من أجل مساعدة طفلها على التمكن في المشي، وذلك كتعرف ما هو موضح في النقاط التالية:
- حصول الطفل على كميات كافية من الكالسيوم والبوتاسيوم، وذلك من خلال البدء بتقديم مصادرها من الأطعمة للطفل بعد سن الستة أشهر، كذلك مداومته على شرب الحليب بكميات كافية.
- تدليك ساقي الطفل بأحد الزيوت الطبيعية كزيت الزيتون، ويفضل فعل ذلك بعد الانتهاء من حمام الطفل الدافئ بحيث تكون مسام الجلد مفتوحة وقادرة على امتصاص الزيت بشكل أفضل.
- الاهتمام بالطفل من قبل الأهل والوالدين يساعد في دعم نفسية الطفل وتشجيعه على المشي.
- تقديم الألعاب التي تحفز على الحركة للطفل، مثل السيارات التي تتحرك من خلال أجهزة التحكم عن بعد، وغيرها من الألعاب المتحركة الأخرى.
- انتقاء الأحذية المناسبة لقدم الطفل مع الحرص على انتعاله لها عند محاولاته للمشي، واختيار أحذية طبية تمكن قدم الطفل من النمو بداخلها دون أي عائق.
- توفير البيئة الآمنة والخالية من المخاطر عند محاولة الطفل للمشي، وذلك لتجنب تعرضه للحوادث والإصابات الشديدة والتي قد تخيفه وتمنعه من محاولة المشي مرة أخرى.
من الأمور الطبيعية تأخر بعض الأطفال في البدء بالمشي حتى سن السنتين، أما ما بعد ذلك فمن الضروري قيام الوالدين بعرض الطفل على الطبيب المختص من أجل الكشف عن المشكلة التي تمنعه من المشي، ومباشرة الإجراءات اللازمة لمعالجتها والتخلص منها.