العناية بالأطفال
على الرغم من صغر أعمارهم وبساطة احتياجاتهم ما بين الأكل واللعب والنوم، إلا أن الأمهات والآباء يقضون ساعات طويلة من أيامهم في العناية بأطفالهم ورعايتهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية والثانوية المختلفة ضمن جو أسري آمن وسوي، حيث يبدؤون بتكريس حياتهم لأطفالهم منذ بدء الحمل إلى أن يصل أطفالهم إلى سن البلوغ حيث يصبحون قادرين على العناية بأنفسهم وتحمل المسؤولية، مع ذلك لا تتوقف عناية الآباء والأمهات عند هذه المرحلة بل يتحولون فيما بعد إلى أدوار المراقبين من بعيد والناصحين لأولادهم عند حاجتهم إلى النصيحة والإرشاد.
طرق ووسائل العناية بالأطفال
العناية بتغذية الأطفال
تعتبر العناية بتغذية الأطفال من الأولويات الواجب على الأمهات والآباء الانتباه لها الحرص عليها وذلك من اليوم الأول لولادة الطفل وطوال فترة حياته، وذلك من خلال تفضيل الرضاعة الطبيعية للطفا عن الرضاعة الصناعية خلال الستة أشهر الأولى من حياته، إلا في الحالات التي لا تنتج فيها الأم كميات كافية من الحليب للطفل الرضيع، والبدء بإضافة الأطعمة والوجبات الطرية إلى نظامه الغذائي بعد الستة أشهر الأولى، مع الحرص على تقديم جميع أنواع وأصناف الأكل للطفل خلال أول سنتين من حياته حتى يعتاد الطفل عليها جميعها، وحتى يتمكن من الحصول على القيمة الغذائية الكاملة دون أي نقص.
العناية بنظافة الأطفال
الأطفال تماما كغيرهم من الراشدين والبالغين يتضايق الأطفال إذا ما بقوا لفترة طويلة دون استحمام، ويتوجب على الأمهات توفير الجو الدافئ للأطفال عند الاستحمام وإبعادهم عن كل مصادر الهواء البارد أثناء وبعد الاستحمام لتجنب إصابتهم بالبرد والمرض، كما يحتاج الأطفال إلى تغيير الحافظات حال اتساخها لتجنب إصابتهم بتسلخ الجلد في منطقة الحفاظ، مع الحرص على بقاء ثيابهم نظيفة وتغيرها لهم في حال اتساخها، وغسل اليدين والقدمين والأماكن المكشوفة من الجسم بعد اللعب في الخارج.
العناية بنفسية الأطفال
تفسر العديد من نظريات علم النفس العقد النفسية التي تظهر لدى البالغين بكونها ناتجة من التجارب السلبية التي تحدث مع الطفل خلال السنوات الأولى من حياته، ويتوجب على الوالدين هنا توفير الجو الأسري الصحي والسوي لأطفالهم، مما يساعدهم على النمو بعيدين كل البعد عن التعرض للصدمات والعقد النفسية التي قد تجعل منهم مضطربين نفسيا أو مجرمين شرسين، بالإضافة إلى تعبير الوالدين عن حبهم لأطفالهم بشكل متكرر من خلال القول والفعل، وإبقائهم لمشاكلهم الخاصة بعيدة عن أعين أطفالهم مع ضرورة حلها بشكل فوري وجذري قبل تفاقمها واستعصائها.