التوبة
إن التوبة الصادقة التي يجب على المسلم القيام بها تكون بالابتعاد عن المعاصي والذنوب والتي يصاحبها العزيمة والإرادة القوية لعدم العودة إلى هذه المعاصي لتكون توبة صادقة خالصة لوجهه تعالى، وأن يلتزم المسلم بالعبادات المفروضة عليه وأن تتغير حياة المسلم بعد هذه التوبة ليصبح إنسانا جديدا يقوم بكل تعرف ما هو خير وصالح بنية التقرب إلى الله.
التوبة النصوحة
كل إنسان ضعيف أمام مغريات الحياة الدنيا، وقد يقع فريسة لوساوس الشيطان وبالتالي يرتكب الأخطاء والهفوات، ولأن رحمة الله وسعت كل شيء في الكون فقد فتح لنا باب التوبة الذي من خلاله نستغفر الله ونتوب عن كل عمل خاطئ قمنا بارتكابه، فيجد التائب أن حياته بدأت تتبدل إلى الاحسن وأفضل لأن المعاصي تكثر من هموم المسلم وتقلل من رزقه وتشعره بالضيق معظم الأوقات، وكي تكون التوبة نصوحة هنالك شروط يجب توفرها:
- أن يبتعد المسلم عن المعاصي.
- أن يكون نادما على ما فعله.
- أن لا يعود إلى تلك المعاصي مرة أخرى.
- إن كان الذنب يتعلق بضرر قام به الشخص تجاه غيره فعليه أن يصحح الخطأ؛ فالله يقبل التوبة إليه مقابل أن يصفح الأشخاص الذين قام المذنب بأذيتهم عنه.
فوائد التوبة النصوحة
كم من شخص قام بالتوبة النصوحة ووجد طعما مختلفا لحياته؛ بحيث أصبحت الصعاب والتحديات في حياته قليلة، ووجد أن الله بارك له في جميع أعماله وأمواله وأولاده. إن للتوبة عظيم الثواب، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"التائب من الذنب كمن لا ذنب له"، والله سبحانه يغفر الذنوب جميعها مهما كانت طالما أن المسلم طلب رحمته وتاب من قلب صادق وعازم على ألا يعود إلى ما كان يفعله.
يتساءل الكثيرون، ماذا لو عاد الشخص إلى المعاصي بعد توبته هل يقبل الله التوبة؟ إن الإجابة نعم فلو أذنب المسلم ألف ذنب وتاب توبة نصوحة سوف تقبل توبته بإذن الله تعالى؛ لأن الله غفور رحيم بعباده الذين خلقوا في هذه الدنيا ضعفاء تجاه أهوائهم، ولكن أنت كمسلم عليك أن تكون خلوقا أمام ربك وحاول تعويد نفسك على العبادات والأعمال الصالحة حتى يصبح عندك يقين وحب لله الذي لا يجب أن تعصيه.
من ضمن ما يمكن للمسلم القيام به هو التأمل لفترة في نعم الله تعالى كي يبقى قريبا من الله بعيدا عن وساوس الشيطان، وعليك تذكر أن الشيطان عدو الله فهل يرضيك أن تتبعه وتغضب من منحك الحياة والصحة والعقل الذي ميزك عن سائر خلقه بنعمة العقل؟