سرطان الثدي
يصنف مرض سرطان الثدي على أنه أحد أكثر أنواع الأمراض السرطانية شيوعا وانتشارا، ويحتل مئويا ما يقارب 23% من الإصابات بالسرطان بأنواعه المختلفة، حيث يصيب هذا المرض أنسجة الثدي، وتشير أحدث الدراسات إلى أنه يصيب الذكور والإناث على حد سواء، ولكن من النادر حدوث ذلك لدى الرجال، علما أن خطورة المرض تتفاوت تبعا لمرحلة الإصابة به، وبناء على ذلك يتحدد نوع العلاج، فقد يحتاج علاج و دواء سرطان الثدي إلى استئصاله جراحيا، أو من خلال الأدوية، وتتيح الجراحة فرصة أكبر من غيرها للشفاء بالإضافة إلى العلاج و دواء الكيميائي، حيث يتم بعد عملية الجراحة.
أنواعه
تتكون كتلة سرطان الثدي نتيجة من حالة عدم استقرار أو الانتظام في ولادة وانتشار الخلايا في تلك المنطقة، حيث إن الخلايا المصابة تنقسم وتتضاعف بسرعة غير طبيعية، وتشكل كتلة نسيجية يطلق عليها اسم ورم، وتنقسم الأورام الى أنواع، منها تعرف ما هو حميد وتعرف ما هو خبيث، وفي حال كانت نسبة 80% منها أورام حميدة، فإن ما يقارب 15% من أورام الثدي تكون أوراما خبيثة، وتتحدد احتمالية الشفاء تبعا لوقت الكشف عن المرض، حيث إن ذلك يعتبر أساسا للبقاء على قيد الحياة والتغلب على المرض، وهناك تباين واختلاف كبير في الأراء حول ما هى اسباب الإصابة بالمرض، معدلات انتشاره جغرافيا، والأعمار الأكثر إصابة بين النساء، وإمكانية علاجه، وكذلك مدة بقاء المصاب على قيد الحياة.
أسبابه
ثبت وجود علاقة أولية وثانوية بين سرطان الثدي وبين العديد من العوامل والمسببات، إلا أنه علميا تعزى ما هى اسباب السرطان بشتى أنواعه إلى ما هى اسباب عديدة ومترابطة، والواقع أن أكثر من 70% من الإصابات بهذا المرض لا يمكن ربط ظهورها بعامل واحد، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الوراثة تعد أبرز مسببات للمرض، بينما تشير دراسات وأبحاث علمية أخرى إلى أن طبيعة الطعام أو نوعية الأكل الروتيني تعتبر أساسا لتكون تلك الخلايا في الغدد، ويؤكد أطباء وخبراء في المجال إلى أن التعرض لبعض الإشعاعات، واستخدام بعض المساحيق تحت الإبط تساهم وبشدة في ذلك، كما أن حدوث خلل في الهرمونات والتقدم في العمر السمنة وزيادة الوزن تعزز وتحفز نمو وانتشار خلايا السرطان بشكل غير منتظم.
أعراضه
لأن الكشف عن المرض يعتبر أساسا للشفاء، فلابد من التعرف على أعراض ظهوره، والتعامل بشكل جدي معها، وقبل كل شيء لابد لكل سيدة أن تعلم شكل وحجم وقوام ثديها، لأن أي تغيرات في ذلك تعتبر مؤشرات غير مبشرة فيما يتعلق بالإصابة بهذا المرض، كما أن الفحص الدوري بشكل شهري وخاصة بعد انقطاع الطمث، وفيما يلي عرض لأبرز الأعراض التي تشير إلى الإصابة لا قدر الله:
- ظهور كتلة في الثدي، علما أنها في العادة لا تشكل أي ألم وخاصة في حالة الإصابة بالأورام الخبيثة.
- خروج إفرازات من الثدي تكون أحيانا مختلطة بدم أو ذات لون اصفر.
- خدوث تغير ملحوظ في شكل ولون الجلد وظهور بعض التشققات.
- حدوث تورم تحت منطقة الإبط.
لأن درهم وقاية خير من قنطار علاج، لابد من الالتزام بالفحوصات الدورية، ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن المسببات السابقة بغض النظر عن صحتها أو عدمه، لتجنب الإصابة بتلك الأورام.