الملاريا
الملاريا هي أحد الأمراض المعدية الفتاكة، ويصاب بها الإنسان نتيجة دخول كائن حي طفيلي يسمى بلازموديوم، إلى جسمه، وهو ينتقل عن طريق الباعوض، ويصل إلى كريات الدم الحمراء، ويعمل على إتلافها، وتم اكتشافه لأول مرة في عام ألف وثمانمئة وثمانين في الجزائر، وذلك على يد طبيب فرنسي كان يعمل في المشفى العسكري هناك، والملاريا تعني الهواء الفاسد، حيث كان يعتقد في القدم أن هواء المستنقعات هو الذي ينقله، وفي وقت لاحق تم التوصل إلى أن البعوض الذي ينتشر كثيرا عند المستنقعات، وبعد تساقط الأمطار بسبب تجمع المياه، بالإضافة للبلدان التي تفتقر لوجود صرف صحي جيد.
أعراض الملاريا
تتسبب الإصابة بالملاريا بظهور العديد من الأعراض، وفي أغلبها تشبه أعراض أمراض أخرى مثل الإنفلونزا، ومن هذه الأعراض:
- القشعريرة.
- اليرقان.
- الغثيان والقيء.
- ألم في العضلات.
- الإغماء.
- التعرق الشديد.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ألم في الرأس.
- إن مر وقت على الإصابة تبدأ أعراض أخرى بالظهور مثل:
- فقر الدم.
- تضخم الطحال.
- فشل في الكبد.
- ضيق التنفس.
- الفشل الكلوي.
- تشويش في الذاكرة.
بعد استفحال المرض يصل إلى الدماغ وتسمى في هذه الحالة ملاريا مخية، فيعمل هذا الطفيل على عمل انسدادات في الأوعية الموجودة فيه، أو التهاب في أغشية السحايا، مما يجعل المصاب يغط في غيبوبة تنتهي بموته، ويجب الانتباه إلى أن الأعراض قد تظهر بعد الإصابة بشهر، أو حتى سنة، ولذلك يجب عدم إهمال الأعراض السابقة، وخاصة بعد زيارة منطقة موبوءة، كما وينصح الأطباء بأخذ العلاج و دواء فورا قبل التأكد من نتيجة التشخيص
علاج و دواء الملاريا
بالرغم من خطورة هذا المرض، وفتكه في الجسم إلا أن الكشف عنه يتم من خلال فحص لعينة من الدم، وعلاجه يتم بأخذ نوع أكثر من المضادات الحيوية، مثل مشتقات الأرتيميسينين، أو التتراسكلينات وغيرها، وبالطبع يعتمد الشفاء على سرعة اكتشاف المرض والبدء بعلاجه.
الوقاية من الإصابة بالملاريا
الوقاية من الملاريا هي مهمة جماعية، فعلى الجهات المختصة تجفيف مستنقعات المياه، وإيجاد طرق ووسائل صحية للصرف الصحي، وإبادة الحشرات المتكاثرة، ومنها تعرف ما هو مكافحة حيوية كتربية الضفادع، وأسماك البلطي في هذه المستنقعات، فتغذى عليها، أما على الصعيد الشخصي، فينصح بارتداء الملابس الطويلة، بحيث تغطي السيقان والأذرع، واستخدام كريمات طرد الحشرات، مثل زيت الليمون، أو الكافور، ووضع ناموسية على السرير، ومن أكثر الفئات المعرضة للإصابة هم مرضى نقص المناعة المكتسبة، والنساء الحوامل التي يعانين من ضعف المناعة، والأطفال، وليس هناك لقاح واقي لهذا المرض.