جدول المحتويات
مدينة وزان
إحدى المدن المغربية الواقعة في الجهة الشمالية الغربية منها، بالقرب من جبال الريف في الجهة الجنوبية من وادي لوكوس، وترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي ستمئة وأربعة عشر مترا، ويسكن فيا حوالي ثمانية وخمسين ألفا وستمئة وثمان وأربعين نسمة، بحسب إحصائيات عام 2010م، وتعتبر العاصمة الرسمية لإقليم وزان منذ العام 2009م، تحديدا عندما تم إنشائه، بعد أن كانت جزءا من إقليم يعرف باسم سيدي قاسم، الوقع في الجهة الغربية من شرادة بني حسين، أما فلكيا فتقع على خطي طول أربعة وثلاثين ونصف شمالا وخمس وثلاثين ونصف غربا، على الحدود الجنوبية لجبال الريف المغربية.
تاريخ تأسيس المدينة
تعددت الرويات حول تأسيس المدينة والطريقة التي نشأت فيها، ولكن هناك ثلاث روايات منتشرة، وهي كالتالي:
- الرواية الأولى: وهي رواية شفوية أي يتناقلها الناس، ولا يوجد لها أوراق تثبت صحتها، وتفيد بأن المدينة تأسست خلال الحكم الروماني، ودليلهم على ذلك هو أن كلمة وزان هي اسم لأحد الأباطرة الرومانيين، وتفيد أيضا بأنها كانت واقعة على الطريق التجاري الذي يربط وليلي بطنجة.
- الرواية الثانية: ذكرت في كتاب اسمه الروض المنيف، حيث أشار مؤلفه بأن مأذنة الجامع الأعظم للمدينة، قام بوضعها موسى بن نصير الذي فتح شمال أفريقيا، خلال عهد بني أمية، وهذا يدل على أن المدينة نشأت وكانت قائمة خلال العهد الأموي.
- الرواية الثالثة: ذكرت في كتاب دعامة اليقين لأبي القاسم العزفي، وتفيد بأن شخص اسمه أبو طاهر أحد مؤيدي الشيخ أبي يعزي كان خطيبا في جامع بالمدينة في القرن السادس للهجرة تحديدا، وهذا دليلا على وجودها في تلك الفترة.
أصل التسمية
تعددت الروايات أيضا حول تسمية المدينة بهذا الاسم، ومن أشهرها ما يلي:
- الرواية الأولى: تفيد بأن الكلمة لاتينية، أطلقها أحد الأباطرة الرومانيون على المدينة، نسبة لابنه وولي عهده واسمه أزينوس، ومنها اشتقت كلمة وزان.
- الرواية الثانية: تفيد بأن الكلمة أطلقت على شخص اسمه عبد السلام، وهو شخص كان مسؤول عن محل يقوم فيه بتوزين بضائع التجار، عند مدخل المدينة، وحاليا يعرف باسم الرمل، والذي يدل على ذلك هو وجود المواد الصوفية في المدينة، حيث يعد الجلباب الوزاني أفضلها على مستوى المغرب.
- الرواية الثالثة: أما الأخيرة فتقول بأن كلمة وزان مشتقة من كلمة واد الزين أو كلمة واد زاز، وهو عبارة عن نهر صغير يجري في المناطق الجبلية الشمالية للمدينة.