الأنظمة السياسية والاقتصادية عبر العصور
ظهرت العديد من النظم الاقتصادية والسياسية عبر العصور المختلفة، وكان كل نظام من هذه الأنظمة مزدهرًا في عصر ما دون غيره، ففي العصر الإسلامي ساد النظام الإسلامي من عمليات البيع والشراء والتملك، وكان المرء حرًا في التملك والبيع والمتاجرة، أما في العصور الوسطى فقد ظهر ما يعرف بالنظام الإقطاعي، وخاصة في أواخر القرن الثامن عشر والثورة الفرنسية التي قامت عام 1789، وبدأت ملامحه بالظهور بشكل واضح في الحياة العامة من خلال المصطلحات التي تدل عليه، فتعرف ما هو النظام الإقطاعي.
مفهوم وتعريف ومعنى النظام الإقطاعي
يعرف النظام الإقطاعي على أنه تفرد مجموعة من الأشخاص بملكية الأرض بحيث تكون حكرًا عليهم وحدهم دون بقية الناس، وهو نظام سياسي اقتصادي واجتماعي وحربي يقوم على أن تكون الأرض في حيازة السيد، ويرجع تاريخ هذه النظام إلى العهد الروماني، إلا أن ملامحه اتضحت في القرون الوسطى وفي أوروبا تحديدًا.
خصائص النظام الإقطاعي
يتميز النظام الإقطاعي بالعديد الصفات الخاصة ومن أهمها ما يلي:
- يقوم هذا النظام على الإقطاعات القروية أو ما يعرف بالضِّياع التي غالبًا ما تكون محاطة بالأسوار لحمياتها وبقائها تحت سيطرة السيد الإقطاعي.
- يتكون هذا النظام من مساحات من الأراضي الشاسعة التي تخضع لحكم السيد الإقطاعي ويقوم العبيد على خدمته والعمل فيها.
- عادة ما يتم تقسيم الأراضي شاسعة المساحة إلى عشرة فدانات من القطع حسب النظام القديم الذي عرفت عليه المساحات.
- يركز على الأرض والزراعة بشكل كبير، ما أدى إلى إهمال بقية نواحي الحياة الأخرى.
- يتناقض هذا النظام في كثير من المبادئ الخاصة به مع النظام الإسلامي، من حيث التملك والحقوق الشخصية.
مساوئ النظام الإقطاعي
كان النظام الإقطاعي يركز على تركيز السلطة في يد الإقطاعيين وحرمان البقية من حقوقهم الطبيعية وهذا أدى إلى عدم وجود التوازن في هذا النظام الاقتصادي، وتمثل ذلك في وجود العديد من القوانين الصارمة والمتسلطة من قبل الإقطاعي تجاه العبيد، ومن أهمها ما يلي:
- وجود ثلاثة ضرائب نقدية في العالم الواحد على العبيد.
- يحصل الإقطاعي على جزء من محصول العبيد وماشيته.
- كان العبيد يقومون بالعمل في نظام يدعى السخرة، وفيه يعملون بدون أجر لعدة أيام لصالح السيد.
- كان العبيد يحصلون على الطعام والشراب لقاء عملهم لدى الإقطاعيين، ويدفعون الأجر للسيد الإقطاعي عند استخدام أدوات السيد الإقطاعي في الطعام والشرب.
- كان العبيد يدفعون المال لقاء سماح الإقطاعي لهم بصيد الأسماك أو الحيوانات البرية الأخرى.
- يكون الانضمام إلى جيش السيد الإقطاعي واجبًا في حال نشوب حرب كان الإقطاعي طرفًا فيها.
- كان لزامًا على العبيد شراء سلع السيد الاقطاعي دون غيرها من السلع الأخرى.