هل يساعد انفاق القليل من المال في شراء العلكة على التخفيف وانقاص من التكاليف الباهظة التي ننفقها في العلاج و دواء وهل يمكن استخدامها كعلاج و دواء بديل حسب معطيات الطب الحديث ؟؟!
بالفعل, هذا ما توصلت اليه دراسة بريطانية أجريت على عدة مستشفيات و شملت 158 مريضا خاضعا لعملية في تجويفه البطني ( كعمليات الكبد، أو الزائدة أو العمليات القيصرية و غيرها), حيث أشارت النتائج و بقوة الى أن للعلكة أثر فعال في تقليل فترة النقاهة بعد الخضوع للجراحة و سرعة الاستجابة التي يظهرها الجسم للعودة لوظائفه الحيوية الاعتيادية, بحيث لوحظ أن الذين استخدموا العلكة من المرضى قضوا فترة زمنية أقل كفترة نقاهة تراوحت بين يومين لثلاث أيام، في حين أمضى المرضى الذين لم يستخدموها فترة نقاهة امتدت الى خمس أيام تقريبا.
هذا و قد عزت هذه النتائج لعدة مؤشرات منها توصل الدراسات الى أن استخدام العلكة قد كان له أثرا إيجابيا على زيادة إفراز العصارات الهضمية و اللعاب بالإضافة الى تنشيط البنكرياس و زيادة نسبة إفرازه للهرمونات هذا و لم يلحظ أي نتائج سلبية لاستخدام العلكة على نتائج العمليات أو صحة المرضى.
و يكمن وجه الطرافة هنا أن السر في استخدام العلكة كدواء وهمي أو دواء بديل للأدوية المستخدمة بعد الخضوع للجراحة هو اعتماد هذا الدواء لتقنية ما يسمى بالتغذية الوهمية, حيث أنها تعتمد بشكل أساسي على مضغ العلكة, فهي طريقة لطيفة لتحريض الأمعاء على العمل و القيام بأعماله و استعادة وظائفه الحيوية الطبيعية كإفراز العصارات و الهضم, و تعزيز عمليات الاستقلاب, و الأيض كما يشير البحث الى أن مستخدمي العلكه أظهروا تحسنا ملحوظا بوقت أقصر من المرضى خارج عينة البحث، فالجهاز الهضمي للمستخدمين كان قد استعاد نشاطه في فترة أقصر كانت بمعدل وصل الى يومين من هؤلاء الذين لم يستخدموها.
و يبقى هذا السبق العلمي الأحدث و الأطرف إضافة لاعتماده طريقه سهلة بسيطة غير مكلفة أبدا و لا تحتاج لأي مجهود, و يبقى السؤال مطروحا للنقاش, عن مدى قبل المرضى لاستخدام هذا الدواء البديل و إمكانية تطبيقه في المستشفيات بشكل فعلي.