توجد في الجسم العديد من السوائل والأجزاء الحيويّة التي تعتبر الأكثر تأثيراً في الجسم، والتي تساعد في العديد من العمليّات الحيويّة، كما وتقوم بالأدوار المتعدّدة التي تؤثر في العديد من الأعضاء، ومن أشهر هذه المواد الموجودة في الجسم هو حمض الهيالورونيك، وهو عبارة عن إحدى المواد الموجودة في الجسم في منطقة الغضروف، وهذه المنطقة كاملة تتواجد في المفاصل وتحيط فيها، كما وتتواجد أيضاً في السائل الزجاجي المحيط بالعين، وتتواجد أيضاً في السائل الزليلي، وتعتبر مادّة حمض الهيالورونيك إحدى المواد ذات القدرة الفائقة على امتصاص السوائل، الأمر الّذي يساعد في توفير الليونة لكلّ مكان يتواجد فيه بسبب ارتفاع نسبة السوائل التي قام بامتصاصها.
ومن ناحية أخرى يقوم بعض الأطبّاء بوصف حمض الهيالورونيك كمادّة معالجة لتحسين العديد من الحالات المرضيّة والإسهام في تقدّمها؛ فهي تساعد بشكل رئيسي على تحسين حالة الفصال العظمي التآكلي، وهي إحدى الحالات المرضيّة التي تصيب المفاصل، وتؤدّي لحدوث العديد من الأوجاع والآلام المتكرّرة التي تمنع الشخص من ممارسة حياته بشكلٍ طبيعيّ بسبب فقدان هذا المفصل لليونة والمرونة التي يتمتّع بها، وذلك بسبب فقدان مرونة ما يعرف بالسائل الزليلي، وبالتالي يتم علاج و دواء هذه الحالة من خلال وصف حمض الهيالورونيك كعلاج و دواء يُعطى في المفصل أو يستخدم أيضاً لإزالة التجاعيد في الوجه أو التقليل منها.
ومن الطرق ووسائل التي يستخدم فيها حمض الهيالورونيك في العلاج: استخدامه كقطرة لعلاج و دواء العين؛ حيث إنّ الكثير من الناس يعانون من حدوث جفاف في العين أثناء تعرّضها لبعض الأمراض، أو حتى يتسبّب الهواء الشديد أحياناً بحدوث جفاف للعين، وهذا العلاج و دواء يساعد في التخفيف وانقاص منه، وهذا الحمض من أكثر المواد العلاجية فائدة لأنّه من المواد التي تتّصف بقربها من ناحية التركيب البيولوجي من المادة الموجودة في الجسم، الأمر الّذي يساعد في عدم وجود أعراض جانبيّة متعلّقة باستخدامه كعلاج، وحتّى إن نتجت عنه بعض الأعراض البسيطة التي لا تذكر، ويوصف أيضاً بأنّه إحدى الأدوية التي يتم العلاج و دواء بها من خلال الحقن إذا كان العلاج و دواء للمفصل، أو من خلال قطرة إذا كان العلاج و دواء للعين.
ولكن لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار حالة المريض ومتابعتها بعد العلاج و دواء حتّى يتمّ التأكّد من عدم حساسية الشخص للدواء، وأنّه قد استفاد من هذا العلاج و دواء وحصل على الفائدة المرجوّة، ويعتبر هذا الحمض من الأدوية الجيّدة التي يمكن استخدامها لأنّه الأقل تأثيراً من ناحية الأعراض الجانبيّة بسبب قرب تركيبه من المادة الموجودة في الجسم.
